سبحان الله لقد تغيرت الرؤى و تبدلت الاحوال بعد أن أصبحت لغة خشينة تنبعث من أفواه أظهرت أن غرضها ليس الشعب و محاربة الفساد و التغيير و تحسين الأوضاع المعيشة و الاهتمام بالطبقة الفقيرة و التوظيف و إصلاح القضاء و إعمال القانون و الملكية البرلمانية ....، و إنما إيديولوجية متقادمة تتهاوى في المشرق و تعيش آخر ايامها في بلاد الشام و تحاول أن تطفوا من جديد في بلاد المغرب بعد أن استعصى عليها منذ زمن الربيع القاعدي في العقد السبعين من العصر الماضي ، إنها الماركسية المتطرفة و العدمية القذرة التي تنتحر على جدران الصمود الوطني في حماية مقدساتها الملكية الضامنة لاستقرار البلد من كيد الكائدين .\ لقد بدأ بعض أعضاء العدميين من حركة 20 فبراير يتيهون في مفترق الطرق و ينفثون ظنونهم الاولى بعدما لم يصدقهم الشعب الأصيل في أكذوبة فبراير : الكرامة و العدالة و الحرية . إن الرغبة في قلب النظام هو الهدف الاساسي لكل تلك الخرجات بعيدا عن اي مساومة او مراوغة . نعم قالوها بعظم لسانهم و بأقلامهم المتهالكة في ردهات الماضي و أكدوها أمس في مدينة البيضاء ( انظر الصور ) بعيد ا عن الوقار و احترام حرمة الملك . في السابق كانوا يتحدثون عن دولة الحق والقانون وعن احترام الدستور وإعمال كل مقتضياته وربط المسؤولية، مسؤولية كل الأطراف بالمحاسبة وتغييب المقاربات البائدة، وعلى رأسها المقاربة الأمنية، التي يجب أن تخلوا من شوارع المغرب. فهل من أخلاق الملكية البرلمانية المُطَالَبِ بِهَا أن يتم الاعتداء على مؤسسات الدولة المغربية ؟ وهل أخلاق الملكية البرلمانية تسمح بما كتب ليلا من طرف النشاز على كل علامات التشوير الخاصة بترامواي البيضاء على مستوى شارع الحسن الثاني؟ وهل الذين كتبوا ما كتبوا يعتبرون في حكم الخارجين عن القانون أم لا؟ وإذا كانوا غير خارجين عن القانون فمن حق الرأي العام أن يعرف ذلك، ومن حق الشعب المغربي أن يعرف ذلك، وأن يعرف دور النيابة العامة الحقيقي، وأن يعرف معنى كل القوانين التي تزين رفوف مكاتب رؤساء النيابة العامة محليا ومركزيا ودلالة التشريع في هذه البلاد. وإليكم صور الاعتداء على مؤسسات الشعب المغربي: