بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لعيد الشباب المجيد، وبتنسيق مع المجلس العلمي المحلي لتارودانت ومندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بذات المدينة، وتحت شعار : " ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مذكر "، نظمت مؤسسة البدور السبعة لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه بأولاد تايمة، الدورة الأولى لمهرجان القرآن الكريم لمدينة أولاد تايمة، يوم الأربعاء 23 غشت 2017. برنامج الدورة عرف تنوعا ملحوظا في فقراته، فبخصوص الأنشطة المتعلقة بالشق الأول منه، والتي تمت بالمركب الثقافي لأولاد تايمة، فقد أستهلت بتلاوة آيات بينات من كتاب الله عز وجل، وتميزت بتنظيم ندوة علمية بالمناسبة، تخللها إلقاء عدد من الكلمات الهادفة لكل من الجهة المنظمة للمهرجان، رئيس المجلس العلمي المحلي لتارودانت، المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بنفس المدينة، إضافة إلى ممثل أئمة المساجد بأولاد تايمة. هذا علاوة عن إلقاء كلمة لفقيه مدرسة سيدي محمد الحاج العتيقة بجماعة إسن، باسم فقهاء المدارس العتيقة، في موضوع " فضل القرآن الكريم تعلما و تعليما "، وكلمة أخرى ألقاها مدير مؤسسة البدور السبعة حول ذكرى عيد الشباب المجيد. وبالمناسبة كذلك، فقد ألقيت قصيدتين شعريتين حول نفس الذكرى : الأولى كانت من إنشاد تلاميذ مؤسسة البدور السبعة، فيما ألقى الثانية الشاعر جامع بوعدي. هذا وقد تخلل هذه الأنشطة كذلك، تقديم بطاقة تعريفية بمؤسسة البدور القرآنية المنظمة للمهرجان وكذا توزيع مجموعة من الجوائز التشجيعية والتحفيزية على الفائزين في المسابقات القرآنية التي نظمتها نفس المؤسسة سلفا. لتختتم هذه الأنشطة بتلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى السدة العالية بالله أمير المؤمنين محمد السادس أعزه الله، ثم بالدعاء الصالح لجلالته ولعامة المسلمين. وفيما يهم الأنشطة الخاصة بالشق الثاني لبرنامج المهرجان، والتي احتضنتها ساحة الأمل بأولاد تايمة في أمسية قرآنية ربانية عرفت حضور عدد لابأس به من ساكنة مدينة أولاد تايمة والضواحي المجاورة إلى جانب كل من رئيس المجلس العلمي المحلي لتارودانت ومندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ورئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس وعدد من الأئمة والخطباء والوعاظ وطلبة المدارس العتيقة، فقد تميزت بتلاوة سورة الكهف بالقراءات السبع، من أداء تلاميذ مؤسسة البدور السبعة، وبالتعريف بهذه القراءات، وشرح طريقة كتابة القرآن الكريم على الألواح، ثم بقراءة جماعية لمنظومة تحفة الأطفال للجمزوري، فقراءة جماعية نموذجية بطريقة الجمع للقراءات العشر المتواترة من طريق الشاطبية والدرة. تلتها قراءة جماعية ثانية في منظومة المحتوى الجامع في الرسم والضبط للشيخ الطالب عبدالله الجكني، فقراءة جماعية ثالثة للدعاء الناصري لسيدي محمد بن ناصر الدرعي. كما تميزت أيضا بإنشاد بعض الأمداح النبوية الشريفة من أداء مجموعة من طلبة التعليم العتيق، وبإنشاد جماعي لقصيدة في الدعاء الصالح لأمير المؤمنين حفظه الله، وقد كانت آخر فقرة ببرنامج هذه الأمسية. ليسدل الستار بذلك على فعاليات هذه الدورة، و التي أختتمت بالدعاء الصالح لجلالة الملك محمد السادس نصره الله و لجميع المسلمين. يذكر أن الهدف من وراء تأسيس وتنظيم هذا المهرجان، حسب تصريحات المنظمين، هو تحبيب القرآن الكريم لأبناء المسلمين بالمنطقة وخارجها، كبارا و صغارا، ذكورا وإناثا، وتحميس الناشئة بالخصوص لتتعلق بكتاب الله تعالى وتعمل كل ما بوسعها لحفظه وإتقانه ورسمه كذلك، إضافة إلى التعريف بهذه المؤسسة القرآنية المنظمة للمهرجان وكيف يكتب ويقرأ ويعلم فيها القرآن الكريم. هذا وإن من شأن هذا المهرجان الرباني والقرآني و الذي استحسنه الجميع واعتبره بادرة جد طيبة، أن يخلق المنافسة في هذا الميدان بين التلاميذ وبين آباءهم وأوليائهم وبين المحفظين في نفس الوقت. لتقريبكم أكثر من هذه الدورة ، إرتأينا أن ننجز الربورطاج التالي، ويضم بعض اللقطات والتصريحات حولها .. شكرا على المتابعة.