تعرض المستشفى المحلي بأولاد تايمة لحالة اعتداء من طرف بعض الأشخاص في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء 26 يوليوز الجاري وذلك بعدما أقدموا على إتلاف بعض التجهيزات والانهيال على موظفي وأطر المستشفى بالسب والشتم والتهديد بالسلاح الأبيض. وتعود فصول هذه القضية بعدما تقدم أحد الأشخاص رفقة 4 عناصر إلى المستشفى المحلي طلبا للعلاج على إثر إصابته بجروح خطيرة على مستوى اليد، هذا قبل أن يحيله الطبيب المعالج على المستشفى الإقليمي بتارودانت، كما طلب منه أداء واجبات البنزين قصد نقله عبر سيارة الإسعاف، وهو الأمر الذي أثار غضب مرافقيه الذين قاموا بالانهيال على الطبيب وموظفي المستشفى بالسب والشتم والتهديد كما قاموا بإتلاف يافطة خاصة بمكتب الاستقبال وبعض التجهيزات وذلك تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، هذا قبل أن يلوذوا بالفرار عبر دراجاتهم النارية إلى وجهة مجهولة، وهو الاعتداء الذي استدعى إشعار مصالح الأمن التي حضرت إلى عين المكان، هذا قبل أن يتم اعتقال أحد المتهمين فيما لازال البحث جاريا لإيقاف باقي المشاركين. وفي نفس السياق فقد خلف هذا الاعتداء حالة من الاحتقان وسط أطر وموظفي المستشفى كما أصدرت ثلاث نقابات بيانا استنكاريا على خلفية هذه القضية والذي نتوفر على نسخة منه، أعلنت من خلاله عن تنظيم وقفة احتجاجية صباح يوم الإثنين 31 يوليوز الجاري بالمستشفى المحلي، كما حملوا المسؤولية للإدارة من خلال تقاعسها في بذل مجهود لضمان عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات واكتفائها بدور المتفرج على حد تعبيرهم، مؤكدين أن الاعتداءات أصبحت ظاهرة هيكلية وليست حالات معزولة وأن هذه الظاهرة لن تؤذي إلا إلى مزيد من الاحتقان وسط نساء ورجال الصحة وستؤثر سلبا على مردوديتهم، معبرين من خلال نفس البيان عن رفضهم أن تضيع حقوق الشغيلة الصحية بين الإدارة المحلية وإدارة المركز الاستشفائي والمندوبية الإقليمية للصحة بتارودانت فيما اعتبروه مسرحية هزلية يتملص فيها كل طرف من مسؤوليته خصوصا وأن الأمر يتعلق بالسلامة الجسدية والنفسية وبحياة موظفين عموميين، مطالبين بضمان عدم تكرار هذه الاعتداءات عبر إجراءات ملموسة، ومتابعة كافة المتورطين في قضايا الاعتداءات ومواكبة الضحايا ومؤازرتهم إداريا ونفسيا وماديا وقضائيا.