في إطار أنشطتها الإجتماعية والإنسانية، وبمناسبة عيد الفطر المبارك السعيد، وتحت شعار : " لنجعل الجميع يسعد و يفرح بالعيد " نظمت جمعية بلادي للتنمية الإجتماعية والمحافظة على البيئة بتارودانت ، حفلها التضامني والإنساني السنوي – النسخة الخامسة – لفائدة نزيلات و نزلاء المركب الإجتماعي التربوي دار الخير ( الخيرية ) بتارودانت المنضوي تحت لواء الجمعية الخيرية الإسلامية بتارودانت، وذلك يوم الإثنين فاتح شوال 1438 ه الموافق ل 26 يونيو 2017 م، بحضور حوالي 200 شخص، بما فيهم نزلاء هذا المركب. عند وصول المشاركين في الحفل إلى باحة المركب، قادمين من حي المعديات بتارودانت، بعد أن قطعوا مسافة تقدر بكيلومترين مشيا على الأقدام، في جو عائلي جد بهيج، وعلى نغمات وإيقاعات الدقة الرودانية الممزوجة بهتافات وزغاريد نسوة من ذات الحي، وجدوا في استقبالهم بحرارة بعض المسؤولين بالمركب وعددا من نزلائه، ليلتئم الجميع بعد ذلك في إحدى القاعات بنفس المركب، والتي عمل أعضاء جمعية بلادي على تهيئتها مسبقا وتزيينها وتوفير كل ما يلزم لإنجاح هذا الحفل. ليتم بعد ذلك الإفتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم من طرف أحد النزلاء، متبوعا بكلمة مؤثرة لرئيس الجمعية المنظمة عبدالله خباز، من خلالها رحب بجميع الحاضرين وشكر كل المتعاونين من أجل إنجاح هذا العمل المحمود، ومشيرا إلى أن الهدف الرئيسي من تنظيم هذا النشاط الإجتماعي والخيري هو تقوية وإحياء روح التضامن والتكافل والتعاون في المجتمع الروداني بالخصوص، وكذا العمل على التخفيف من المعانات النفسية لنزلاء ونزيلات المركب، وذلك بخلق فضاء للترفيه والترويح عن النفس لهذه الفئات المجتمعية، متمنيا من الجميع، من منخرطين بالجمعية ومتعاونين وغيرهم من تمثيليات المجتمع المدني بدل مزيد من الجهود من أجل مساعدة هاته الشريحة من المجتمع وأمثالها من المحتاجين و لفقراء والأيتام بباقي المؤسسات الإجتماعية الأخرى، بالمدينة وخارجها، لما لذلك من دور كبير في التخفيف من آلامهم النفسية وفي تفجير مكبوثاتهم، وكان أهم ما جاء في كلمة الرئيس عبدالله خباز، أن هؤلاء النزلاء والنزيلات " ليسوا بحاجة إلى ما يأكلون أو ما يشربون أو ما يلبسون ، لكنهم في أمس الحاجة إلى من يخفف من آلامهم النفسية وإلى من يرسم البسمة على محياهم ويدخل الفرحة على قلوبهم " . وفي نفس السياق تحدثت كذلك كل من الأستاذة زينب الخياطي النائبة الثانية لرئيس الجمعية الخيرية الإسلامية بتارودانت ومدير المركب حسن جحام واللذان إستهلا كلمتيهما بالشكر والتنويه بهذه المبادرة النبيلة لجمعية بلادي للتنمية الإجتماعية والمحافظة على البيئة التي تروم، حسب تعبيرهما، ترسيخ و تعليم مبادئ التعاون والتكافل بين أفراد المجتمع، آملان أن تحدو جمعيات اخرى حدو جمعية بلادي، لما لذلك من أبعاد اجتماعية وإنسانية محمودة . يذكر أن هذا الحفل عرف تنظيم سهرة فنية على شرف نزيلات و نزلاء المركب، أحياها أحد الفنانين البارزين على الساحة الفنية بالإقليم عمر بوشقور، إضافة إلى مجموعة نجوم النشاط للدقة الرودانية والفنون الشعبية بتارودانت برئاسة المقدم عزالدين أيت حميد، وكلاهما قدم مجموعة من اللوحات الفنية الرائعة، تفاعل وتجاوب معها الحاضرون أشد تجاوب، و خاصة نزلاء و نزيلات المركب. خلال هذا الحفل أيضا، تم تسليم مجموعة من الهدايا المتنوعة للمسؤولين بالمركب مهداة من الجمعية المنظمة، وهي لفائدة النزلاء والنزيلات البالغ عددهم حوالي 60 فردا، هذا إضافة إلى تنظيم حفل شاي، قدمت خلاله لجميع الحاضرين أشكال متنوعة من الحلويات والثمور ومشتقات الحليب وغيرها. ولابد من الإشارة إلى أن جميع نزيلات المركب، صغيرات و كبيرات، إضافة إلى بعض الحاضرات في الحفل من ساكنة مدينة تارودانت، استفدن من عملية حناء هي الأخرى تم تسطيرها ببرنامج هذا الحفل، وقد بلغ عدد المستفيدات منها حوالي 40 مستفيدة، وتهدف جمعية بلادي من وراء هذه العملية، كما صرح بذلك رئيسها، إلى خلق جو من الفرحة والبهجة بالعيد السعيد بين نزيلات ونزلاء المركب من جهة وأخواتهم وإخوانهم بجمعية بلادي وبالمدينة عامة من جهة ثانية. عموما فهذا النشاط، حضي بإعجاب كبير من الحاضرين، لدرجة أن بعض النزلاء لم يتمالكوا أنفسهم، فدرفت أعينهم الدموع تأثرا بالجو العائلي والأخوي الذي عاشوه خلال هذا الحفل البهيج والمتميز، والذي أختتم بكلمة لرئيس الجمعية المنظمة، شكر من خلالها الجميع من مسؤولين بالمركب وأطره ومستخدميه و كل من أسهم من قريب أو من بعيد في إنجاح هذا العمل الخيري والإنساني النبيل، ثم بالدعاء الصالح للجميع.