في اطار المهرجان الثقافي والفني الذي تنظمه كل من جمعية الأمومة للتربية غير النظامية ومحاربة الأمية ومحترف ازاشو بجهة سوس ماسة و دلك بمناسبة حلول راس السنة الأمازيغية الجديدة 2963 ، قامت الجمعيتان مساء يوم ألأربعاء بزيارة خيرية لدار الطالب بانزكان ،وتأتي هذه الأخيرة في اطار العمل الخيري التواصلي والإنساني من خلال تقديم بعض المساعدات لفائدة نزلاء الخيرية تشمل الملابس ووسائل النظافة البدنية وغيرها من الهدايا. و قد تميزت الزيارة بداية بجولة شملت مرافق المؤسسة ، حيث وقف الحاضرون على مستوى التطور الذي عرفته البنية التحتية و كدا خدمات المؤسسة حتى اضحت يضرب بها المثل على المستوى الوطني و تضمن برنامج الزيارة كذلك فقرات تنشيطية من طرف المع نجوم السينما الامازيغية و على رأسهم عبد اللطيف عاطيف، حسن عليوي، عونتي احمد، احمد النصيح، هرموش، شاوشاو، هشام العيضوس، هشام الوالي، فارس سرور… وكدا اعضاء المجلس البلدي لإنزكان ومدير المستشفى الإقليمي لإنزكان وبعض الفاعلين الجمعويين بالمدينة وبعض المحسنين والمهتمين بالعمل الخيري اضافة الى النساء المستفيدات من دروس محاربة الأمية والمنخرطين بجمعية الأمومة قصد اضفاء جو اسري حميمي على هذه الزيارة. وفي الأخير تم تنظيم حفلة شاي على شرف النزلاء والمدعوين، ليثم تتويج هذه الأمسية بطبق تأكلا اي العصيدة والذي يقدم كطبق رئيسي احتفالا بايض يناير حيث منحت جائزة للذي عثر على “اغرمي” مما اضفى جوا اخر جعل هذه الزيارة تنتهي بدموع اطفال هذه الخيرية مما دل على مدى تأثيرهم بهذه الزيارة ومدى احتياجهم الى الإحساس بالدفء الأسري والعائلي. و في كلمة بالمناسبة اكدت رئيسة جمعية الامومة السيدة نعيمة كبري أنا هذا العمل كان مجرد فكرة بسيطة ثم التنسيق في تنفيذها مع محترف ازاشو وتهدف بالذات الى تكريس ثقافة التضامن والتآزر ومحاربة الفقر بكل أشكاله والتخفيف من معاناة الفئات المعوزة تذويب الفوارق الاجتماعية ، رغم ضعف الإمكانيات المادية للجمعية. و اضافة المتحدثة ذاتها إن من مثل هذه الأعمال الاجتماعية والثقافية تعلو من شأن الجمعيات وكذا المحسنين بالمدينة من أجل إدخال السرور و البهجة على قلوب الأطفال في العيد . كما تقدم السيد ابراهيم السعوتي رئيس الجمعية الخيرية بانزكان بجزيل الشكر لكل من ساهم من قريب أو من بعيد في هذا العمل الخيري و نوه بالمجهودات الجبارة للجمعيات المنظمة و كدا الفنانيين الامازيغيين الحاضرين التي بذلوها لإنجاح هذا العمل الخيري .مضيفا ان مثل هده المبادرات تتماشى و التوجهات التي ما فتئ جلالة الملك محمد السادس حفظه الله أن يعطي ألإشارات عنها ويقدمها بالملموس ترسيخا لمفاهيم العمل الإنساني و الاجتماعي في أعلى تجليانه مشيرا الى المبادرة الوطنية للتنمية ألبشرية التي تجسد أرقى سبل التعاون مع كل الفئات التي تعيش وضعية صعبة,أو داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية . اما المكي روسان المستشار الجماعي فقد اشار في كلمته بالمناسبة ان هده الالتفاتة بادرة إنسانية متميزة عنوانها التكافل و التآزر، و تجربة نحو الاتجاه الصحيح , و للإشارة فان ذكرى راس السنة الامازيغية يصادف سنويا يوم 12 يناير الميلادي من كل سنه و الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، في كل ربوع الوطن الامازيغي يسبق التقويم الميلادي بحوالي 951 سنة. و يرجع البعض من الباحتين في التاريخ الامازيغي الاحتفال بهذا ألتاريخ إلى الارتباط الوثيق بالأرض باعتباره بداية السنة الفلاحية، على اعتبار الاحتفال برأس السنة الأمازيغية عند الامازيغ ليست مناسبة دينية او تعبدية بقدر ما هي استحضار لقيمة الارض النفسية و التاريخية و الوجودية ، و هنا يشير البعض أن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، مردّه إلى الانتصار الذي كلل به الزعيم الأمازيغي شيشناق على رمسيس الثاني فرعون مصر. وتتكون كلمة «يناير»، من «ين» وتعني أول، و«أيور» ومعناه شهر،. ويطلق البعض على المناسبة «ثايورت أوسكاس»، وتعني باب السنة. و ختاما ترتبط الاحتفالات براس السنة الامازيغية ،بالآمال الكبيرة التي يعقدها الأمازيع على السنة ألجديدة حيث يحلم الجميع بموسم فلاحي غني وبالثراء والتمتع بالصحة.