يحتفل المغرب خلال الفترة الممتدة ما بين 24 و30أبريل 2017 بالأسبوع العالمي للتلقيح، تحت شعار: "التلقيح حماية آمنة وفعّالة".و تهدف هذه الحملة إلى التشجيع على التّلقيح من أجل حماية الساكنة من الأمراض التي يمكن الوقاية منها عن طريق التلقيح، إلى جانب الحفاظ على تغطيةتلقيحية تفوق 95 % من الساكنة. و من بين أبرز أهداف هاته الحملة: * تحسيس عموم المواطنين بأهمية التلقيح، وإعطاء مزيد من المعلومات حول مأمونيته وفعّاليته ؛ * التذكير بضرورة احترام الجدول الوطني للتلقيح من أجل استفادة الأطفال من جميع أنواع التلقيح في الوقت المحدّد؛ ونشير هنا إلى أنه بفضل الرعاية السّامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه، و الإشراف الفعليلصاحبة السموّ الملكي الأميرة للّامريم، فقد أصبح المغرب من الدّول الرائدة التي تلتزم بضمان الحقّ في الصّحة لأطفالها، عبر الولوج لتلقيح آمن، فعّال ومجّاني، وذلك حسب ما تدعو إليه توصيات منظمة الصّحة العالمية، واللجنة الوطنية العلمية والتقنية الاستشارية للتلقيح. وبالتالي، فإن توفير التلقيح بصفة منتظمة يعتبر من أبرز الخدمات الأساسية على مستوى مؤسسات العلاج الصّحي الأوّلي. وقد عرف المغرب تقدّما ملموسا في مجال التلقيح، حيث يتواجد حاليا في منتصف الطريقبخصوص تنفيذهللبرنامج العالمي للتلقيح، الذي تمّ الاتفاق عليه في ماي 2012من طرف 194 دولة عضوا في جمعية الصّحة، والتي تهدف إلى منع الوفيات التي تسببّها الأمراض الممكن تجنّبها بفضل التلقيح، في أفق سنة 2020. ويحول التلقيحدون وقوع ما بين مليونين إلى 3 ملايين وفاة سنويا على الصعيد العالمي، ويعتبر من بين الوسائل الأكثر فعّالية والأكثر اقتصادا التي تسمح بنموّ الأطفالفي ظروف صحيّة جيّدة. وبفضل الجهود التي تبذلها وزارة الصّحة في إطار البرنامج الوطني للتلقيح، فقد حقّق المغرب العديد من المكتسبات ضد الأمراض المسؤولة سابقا عن المراضة والوفيات لدى الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 5 سنوات، ومكّنت هاته المجهودات من توفيرتغطية وطنيةتلقيحية فاقت 95 بالمائة، كما أنّ المغرب لم يعد يسجّل أية إصابةبشلل الأطفال أو مرض الخناق منذ سنة 1987 و1991 على التوالي. وقد كان المغرب أول دولة تحصل على شهادة القضاء على مرض الكزاز الذي يصيب المواليد بجهة شمال إفريقيا و البحر المتوسط التابعة لمنظمة الصّحة العالمية منذ سنة 2002. ونشير هنا إلى أن التلقيح ضد "الهيموفيلوس"أنفلونزا نوع "ب" مكّن من خفض عدد حالات التهاب السحايا الناتجة عن هذه الجرثومة بنسبة 85 ٪. وفي إطار تسريع خطوات الوصول للأهداف الدولية للقضاء على أمراض شلل الأطفال، الحصبة والحصبة الألمانية، فقد أدرجت وزارة الصّحة لقاحين جديدين في الجدول الوطني للتّلقيح، وذلك بتعويض لقاح شلل الأطفال الثلاثي الجرعات باللقاح الثنائي الجرعات، وإضافة جرعة ثانية للّقاح المشترك ضدّ مرضي الحصبة والحصبة الألمانية.