من هنا وعبر تلك الشاشة التي سرقت كل والأنظار القلوب الضعيفة فالكل أصبح ينتظر تلك الليلة على أحر من الجمر لمعرفة من هو النجم الذي سيخرج ، هل من الخليج أم من مصر أم من لبنان منبع البرنامج الذي يقام على أرضها ما أن يعلن عن النجوم الثلاثة ، تشتد المنافسة وتزدحم الرسائل والأصوات من كافة البلدان العربية من الخليج ومصر ولبنان والمغرب وتونس وغيرها . في الوقت الذي ينشغل فيه شباب الأمة بقضاياها العربية بتحرير نفسها من العبودية والظلم والقهر التي عاشته تلك الشعوب والنهوض مجدداً ، لإرجاع ما بقي من كرامتها التي ضاعت بسبب تخلف أنظمتها وضعفهم وخيانتهم لشعبهم ووطنهم وأمتهم ، في حين ينشغل البعض في متابعة البرامج الهابطة التي لا تجلب شيئا لهذا الشاب الذي أصبح من مؤيدي عصر الثقافة والموضة الغربية . من هنا بدأ لينتشر في جميع البلاد العربية ويستقطب الكثير من المشاهدين حول العالم العربي ، هكذا أرد صاحب الفكرة أن يعمق فكرته في قلوب الجماهير العربية فالهدف هو ابتعاد الشاب العربي والفتاة التي طالما افتخرت بانتمائها الإسلامي اليوم هو مجرد أسم عابر ، حيث نحج في التأثير على كلا الجنسين داخل المنطقة العربية ونحج في تحقيق فكرته التي انطلقت منذ بدء المرحلة الأولى من ستار أكاديمي ، فنجاح هذا البرنامج الهابط أخلاقياً هو بسبب البعد الأخلاقي عند المواطن العربي وبعده عن القيم الدينية وعدم تمسكه بعقيدته وتقاليده المجتمعية . لقد حقق هذا البرنامج أهدافه وثقافته المسمومة في المنطقة العربية وأخذ البعض يعتبره موضة للشهرة من هذا الباب لينطلق البعض ليحجز مقعدة للدخول إلى عالم الفن ، فكما نشاهد طيلة الأسبوع ما تعرضه هذه القناة من اختلاط ولباس شعور لا يوصف . كما عودنا القائمين على هذا البرنامج الذي يتابعه الملايين عبر شاشة قناة lbc اللبنانية المتخصصة حصريا في نشر ما يدور من أحداث جديدة داخل المعهد وما وراء الكواليس وما خفي أعظم ، فما نشاهده من تلك اللقطات الساخرة والاختلاط الهابط يكفي أن نعرف خفاياه ، وسر نجاحه بهذه الطريقة ففي كل سهرة جمعة بوجود ضيوف شرف من الفنانين الكبار في العالم العربي ، وعلى الهواء مباشرة ، يدعم بمشاركته القائمين على هذا البرنامج والغناء في تلك الليلة التي لا تخلو من منظر جميل وبوجود الجميلات على المدرجات !! فالفكرة هابطة من جميع المستويات وهي لغزو الفتاة المسلمة وابتعادها عن دينها كما هو حال الشاب العربي لأن الغرب على يقين بأن انحراف الفتاة عند المسلمين ، سينحرف جيل كامل فالغزو هنا فكريا وجسدياً وعلقاً وإفساد المجتمع المسلم من التمسك بعقيدته الإسلامية ، فالأموال التي تصرف على هذا البرنامج قد تكون يومية بهدف إغراء الإنسان العربي للمكوث أمام شاشة التلفاز ومعرفة كل ما هو جديد . ويمكنه المشاركة الدخول إلى عالم الفن الذي فتح الباب أمام الجميع في الوقت الذي تجاهل الشاب العربي قضايا أمته وعقيدته التي ينتمي إليها هنا نقول أن الغرب أستطاع وبسهولة كسب المال من العرب وكسب عقلية الشباب الذي أبتعد كل البعد عن مكانته ليدخل في قلوب الصفات والموضة الغربية والتقليد الذي لا يجلب نفعاً لصاحبه .