هنا في هذا المقال أستعرض ما قد شاهدته عبر تلك الصفحة التي أثارات هموم كثيرة وثار العرب من خلال تلك الصفحة كالبركان الذي يحرج من شدة غليانه وينفجر بكل قوته تلك هي الثورات العربية التي أنهت حكم الدكتاتورية في البلاد العربية . الفيسبوك أحد المشاركين في سقوط تلك الأنظمة الخبيثة التي استعصت على شعوبها منذ زمن يعيد ، وحكمت شعوبها تحت الذل والهوان والاستبداد أنظمة متخاذلة ما دام بقائها مرتبط بالكرسي والولاء لأمريكا وحماية إسرائيل من جهة أخرى . فالشعوب التي نادت بالحرية عبر الفيسبوك سراً وتحت مسميات مزيفة وألقاب اليوم قد خرجوا إلى ميادين الحرية للتعبير عن أرائهم بالصوت والصورة وتنادي بصوتها ” الشعب يريد إسقاط النظام” ولا زالوا مستمرين حتى نيل مطالبهم في بعض الدول التي ما زالت فيها الاحتجاجات مستمرة. ذلك هو الشعار الذي رفعه الملايين عبر تلك الصفحة التي أتاحت للشعوب العربية التعبير عما يجول في قلوبها من كبت وذل واستهتار تلك الأنظمة التي تربعت على عرشها منذ لا يقل عن ثلاثين عاماً . لا يكاد هذا الصوت ينخفض في تلك العاصمة يرتفع في دولة أخرى بصوت عالي وبإصرار وعزيمة جديدة تلك هي الشعوب العربية على قلب واحد وتحت شعار واحد حيث أصبح في كل دولة ميدان التحرير يلتف حوله الملايين من أطفال وشباب وشيوخ ونساء للتعبير عن أرائهم التي سلبت على مر السنين فالحرية اليوم هي على الأبواب وقادمة لا محالة ، وما على الأنظمة المستعصية إلا الزوال . لم يقتصر دور الفيسبوك في أحداث تلك الثورات التي شهدنها البلاد العربية والخروج من حالة الذل والاستبداد إلى حالة الحرية وتبادل الرأي ، بل دور هذا الموقع ” الفيسبوك” أكثر مما نتوقع وما نسمع عنة فالمتخصص والمتابع يرى ما لا يراه الآخرين ويشاهد ما لا يشاهده الآخرين بالإضافة أنه لم يقتصر على التعليقات الرومانسية والأسماء التي تكون هابطة والدخول بأسماء وشعارات مزيفة ، الآن من يريد أن يعبر بحريته دون أي مسائله أو رقابة دون أي خوف من أي نظام علية أن يكون من أصدقاء “الفيسبوك” الذي أتاح التواصل مع الأصدقاء والتعبير عن مواقفهم وأرائهم في مختلف القضايا العربية . موقع كشف هموم الجماهير الغاضبة التي دفنت أرائهم بقبضة من حديد في ظل تجبر تلك الأنظمة وقمعها وحكمها الدكتاتوري في داخل البلاد ، الآن أصبح الباب مفتوحاً لتلك الجماهير في مناقشة تلك الأوضاع ومساندته تلك الشعوب التي تشهد مظاهرات للمطالبة بحريتها كما تحرر إخوانهم في البلاد الأخرى . الفيسيوك ليس فقط للثورات العربية ، بل لتوطيد العلاقات بين الأصدقاء من مختلف أنحاء العالم وإيجاد علاقات مميزة وبنائه وهادفة وتعدى ذلك الأمر ليكون هذا التواصل في طرح المواضيع التي يكون الشخص العربي غافل عنها كما تكتشف من خلال هذا التواصل بعد الشباب والفتيات في البلاد العربية عن القيم الدينية فمن خلال حديثي المتواصل عبر الموقع ناقشت تلك الحالات من كلا الجنسين وأكتشف أننا لا زلنا بعدين عن أمور كثيرة وما هو محرم وما هو مباح مثل قضية الحجاب أهمية “الفيس بوك ” لديك أيها الشخص وما أهم المواضيع التي تراها مناسبة في نظرك . فالشاب العربي يبتعد عن قيمة الدينية كما تبتعد تلك الفتاة في قضاء فتره أطول على الإنترنت والدردشة مع أصدقاء السوء مما قد تهدر هذا الوقت في غير منفعة ، دون أن تتذكر أن هناك أذان يرفع في بيت الله . وقليلاً ما تجد أشخاص يناقشون مبادئ الإسلام وأهميته ونشر ما يصلح القلوب الضالة عبر المشاركات في تلك الصفحات الخاصة لنشر الإسلام وتعاليمه التي أفتقدها المواطن العربي ، بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء . ما وجدناه عبر” الفيسبوك” لم نكن نعرفه من قبل فهو عالم بحد ذاته يكشف لك ما يعيشه أصدقائك من خلال ما يتم نشره عبر الموقع ، ليضع العالم بين يديك ومعرفة ما يدور حولك . [email protected]