اختارت ثلاث مركزيات نقابية أن تجعل ربيع الحكومة ساخنا، حتى قبل فاتح ماي يوم العمال العالمي. فقد قررت كل من الفدرالية الديمقراطية للشغل -جناح عبد الحميد الفاتحي- والاتحاد العام للشغالين والمنظمة المغربية للشغل، تنظيم مسيرات عمالية جهوية مشتركة في كل من مدن فاس، والقنيطرة وتطوان والدار البيضاء يوم 19 أبريل الجاري، قبل تخليد تظاهرة فاتح ماي المقبل على نفس المنوال الذي ستشترك فيه النقابات الثلاث. قرار تنظيم المسيرات الجهوية الأربع الذي أعلنته المركزيات النقابية الثلاثة في ندوة صحفية عقدتها يوم أمس بمقر الاتحاد العام للشغالين بالرباط، بررته بإرادة الدفاع "بشكل موحد نقابيا على أسلوب الاستخفاف والتسويف والمماطلة الذي تنهجه الحكومة من خلال فبركتها لطريقة الحوار الاجتماعي الذي بدا من أول وهلة مجرد لقاءات استطلاعية جوفاء" على حد وصف ممثلي النقابات الثلاث. وأجمع كل من عبد الحميد فاتحي الكاتب العام للفدرالية الديمقراطية للشغل ومحمد الشراط كافي الأمين العام للاتحاد العام للشغالين وفاطنة أفيد، التي نابت عن علي لطفي الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، على أن هذا التنسيق الأولي في المسيرات الجهوية، ثم في فاتح ماي، ما بين هذه المركزيات الثلاثة، لن يكون تنسيقا مرحليا وإنما استراتيجيا "يسير في اتجاه هدف الوحدة النقابية ومن أجل خلق جبهة نقابية لمواجهة سياسة الحكومة . إلى ذلك اعتبر الكتاب العامون للنقابات الثلاث أن الحكومة التي لا تبالي بتأزم الوضع الاجتماعي والاحتقان المتزايد الذي تعرفه البلاد، معتبرين أن حال الأجراء والموظفين والمعطلين والمحرومين يزداد سوء، سواء بتجميد الأجور أو سلسلة الانتقامات والإجهاز على المكتسبات بما فيها السطو على أجور الموظفين وإقبار ملف المعطلين.