بعدما أن كشف بن كيران عن أسباب تملص ممثل حزبه لمرتين عن تلبية دعوة قناة عمومية لتنوير الرأي العام والإجابة عن أسئلة راهنة يطرحها الشارع المغربي، فضل أن يعوض هذا الرفض بأن يطل على الرأي العام عبر نافذة بيت الصحافة بطنجة، ويزيح وزيره عن الظهور بجانب صحافي القناة الأولى الذي لا يخضع لسلطته واتهمه بالبعد عن المهنية والموضوعية، وفضل أن يستجوب من طرف "صحفي" غير مشاكس ومرغوب فيه، حيث ركز خلال اللقاء على الانصات وتعزيز أجوبة رئيس الحكومة في قالب مكشوف، قبوله أن يكون ضيفا ببيت الصحافة بطنجة وفي جهة يرأسها الحزب الذي عوضه في البرنامج التليفزيوني فيها ما فيها من إشارات مبطنة. " دبا حنا لاش جينا؟"، سؤال طرحه رئيس الحكومة على نفسه وحزبه، وللتوضيح شبه الحكومات السابقة ب"بلومبي" تملص عن القيام بمهامه كما هو مطلوب وفضل منهجية العمل بالديباناج، وشبه الدولة بالمنزل والفساد بتسربات مائية "بتويو" قنواتها، وبعد مدة أجاب عن سؤاله السابق قائلا " حنا جينا باش نقادو التويو" والقوادس ديال صندوق المقاصة"، ومؤكدا أن الحل الأخير لضمان عدم تكرار التسربات هو "بلومبي واعر وقبيح"، انطبق الاسم على المسمى، وكانت نتيجة تدخل البلومبي القبيح هو قطع أرزاق الطبقة الفقيرة والمستضعفة ومنعها من الاستفادة من دعم الذي خصص للمحروقات ومستقبلا سيحرمهم من دعم غاز البوتان والدقيق…الخ، حيث كان همه الوحيد هو رفع أسعار القفة اليومية على المواطن الضعيف، وتحرير ثمن الكازوال الذي يناهز حاليا 10 دراهم في الأسواق أمام الانخفاض العالمي لثمن البرميل الواحد فماذا فعلتم للحفاظ على للتوازنات؟ ومردفا "السياسيين يحلمون أكثر من القياس "، وشهد أمين الحزب على نفسه، لقد حلمت ورفعت شعار محاربة الفساد والاستبداد، لكن بعد التجربة الحكومية اتضح أنكم راعون للفساد والاستبداد وتتعايشون مع التماسيح ووفرتم لهم البرك المائية ووسط العيش المفضل، والحماية القانونية بعبارة عفى الله عما سلف بعيدا عن تطبيق مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة. صحيح جيء بكم لإصلاح فقط "القوادس والتويوات" وليس لممارسة مهامكم الدستورية التي تخليتم عنها، لاسيما أن في عهد ولايتكم أصبحت مكتسبات الشعب في كف عفريت (تقاعد، مجانية التعليم، الوظيفية العمومية،…الخ) وأغرقتم الدولة في الديون، وضحيتم بالطبقة المستضعفة وقدمتموها كقربان للحفاظ على امتيازاتكم . فقد فشلتم في جميع دفاتر التحملات على جميع الأصعدة. فلم يبقى لكم إلا 3 أشهر لإخراج أغراضكم التي صرحتم بجمعها نحو خارج أسوار مقر رئاسة الحكومة.