كتبت المجلة الأمريكية (فوربس ماغازين)، اليوم الأربعاء، أن الشرعية الدينية للملكية المغربية، في شخص صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سبط النبي، تميز مقاربة المملكة في مجال مكافحة الإرهاب، وتمنحها قوة مؤثرة ومقنعة، وتضفي عليها مصداقية لا مثيل لها بالعالم الإسلامي. وأكد إيلان بيرمان، في مقال تحليلي تحت عنوان "الاستراتيجية المغربية في مجال مكافحة الإرهاب"، أن "هذه الاستراتيجية تتجدر بقوة في الشرعية الدينية، باعتبار صاحب الجلالة سبط النبي، وهو ما يعطي لجلالة الملك مصداقية لا مثيل لها في العالم الإسلامي". وأبرز بيرمان، نائب رئيس مجموعة التفكير الأمريكية المرموقة، (أميريكن فوريين بوليسي كاونسيل)، أنه تحت قيادة جلالة الملك "تمكنت المملكة المغربية، خلال العقد الأخير، من وضع استراتيجية تتمتع بقوة التأثير والإقناع لمكافحة التطرف الديني". وأوضح أنه "في إطار هذه الدينامية المتميزة، قام جلالة الملك بإصلاح مدونة الأسرة، التي ارتقت بمكانة المرأة داخل المجتمع المغربي، ووضع حدا لماضي انتهاكات حقوق الإنسان بناء على مسلسل توج بالمصالحة الوطنية". وبخصوص تأهيل الحقل الديني، أشار هذا الخبير الأمريكي في القضايا الجيو استراتيجية بمنطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا (مينا)، إلى تكوين المرشدات، والمبادرات التي تقودها الرابطة المحمدية للعلماء بهدف نشر الأفكار والقيم التي تروم تحصين المجتمع ضد إيديولوجيات الموت التي تتبناها الجماعات المتطرفة، ك(داعش). وسجلت (فوربس ماغازين) أن نجاح الاستراتيجية المغربية تبلور، في المجال الديني، على الخصوص من خلال قوة امتداد المملكة في القارة الإفريقية، مذكرة في هذا السياق بأن ما لا يقل عن ثمانية بلدان طلبت بشكل رسمي الاستفادة من مساعدة المغرب في مجال التكوين والتربية الدينية. وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن البلدان الأوروبية أبدت بدورها اهتماما بالمقاربة المغربية في مجال مكافحة الإرهاب، مذكرة بالمباحثات التي أجراها مؤخرا صاحب الجلالة بقصر الإليزيه مع الرئيس فرانسوا هولاند، حيث أكد قائدا البلدين على "استعداد فرنسا والمغرب للعمل سويا من أجل مكافحة الإرهاب والتعاون الكامل في المجال الأمني".