أعلنت السلطات الصحية والتربوية بإقليم الرشيدية انها اتخذت كافة الترتيبات والإجراءات الضرورية حتى يتم استقبال وعلاج التلاميذ المصابين في حادثة السير التي وقعت مساء امس الجمعة 11 مارس بإقليم تنغير. وفي هذا الاطار، أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لدرعة-تافيلالت علي براد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مصالح الأكاديمية وفور علمها بالحادث شكلت لجنة لليقظة لمواكبة وتتبع حالات التلاميذ المصابين الذين تم نقلهم للمستشفى الإقليمي مولاي علي الشريف بالرشيدية لتلقي العلاجات اللازمة، مضيفا أن هذه الاكاديمية اتخذت جملة من الاجراءات همت بالخصوص توفير وجبات التغذية للمصابين خلال مدة اقامتهم بالمستشفى. وأبرز مدير الاكاديمية أن هذه الاجراءات تهم أيضا التكفل بتوفير وسائل النقل للتلاميذ الذين خضعوا للعلاج وتمت معالجتهم وكذا أسرهم حتى يعودوا في أحسن الظروف الى مقار سكناهم بإقليم تنغير، مشيرا الى انه تم اليوم التكفل بما مجموعه 21 حالة. وقال علي براد، في هذا الاطار، ان اللجنة التي تم تشكيلها لا تدخر جهدا وتسهر وتتابع طيلة اليوم الحالات التي مازالت تخضع للعلاج وذلك بتنسيق تام مع مصالح إدارة المستشفى، مشيرا الى انه تمت زيارة أسرة التلميذة التي لقيت مصرعها في هذه الحادثة بغرض تقديم التعازي والمواساة. وفي تصريح مماثل، قال مدير مستشفى مولاي علي الشريف، عمر الحسناوي، إن مصالح المستشفى قامت منذ الساعات الاولى لاستقبال التلاميذ المصابين في حادثة السير بتعبئة أطقمها الصحية من اطباء وممرضين لتقديم كافة الاسعافات والعلاجات الضرورية حسب نوعية الحالات ، مبرزا انه تم في هذا السياق السهر على ان يتلقى الجرحى الرعاية اللازمة. وأضاف ان المستشفى الاقليمي استقبل امس 48 حالة تمت إحالتها على أقسام المصالح الطبية المختلفة حسب نوعية الإصابات مشيرا الى ان هناك أربع حالات توجد تحت العناية المركزة وحالات اخرى تتلقى العلاج لإصابتها بكسور على مستوى الاطراف السفلى والعليا والرأس . وكانت حادثة السير التي وقعت مساء أمس الجمعة على الطريق الاقليمية رقم 7110 بالجماعة القروية مسيسي بإقليم تنغير قد خلفت اصابة ما يزيد عن 40 تلميذا وتلميذة بجروح متفاوتة الخطورة. وجندت السلطات الجهوية والاقليمية والمحلية ومصالح الوقاية المدنية، فور علمها بالحادث ، كافة الوسائل البشرية وسيارات الاسعاف الضرورية للقيام بعمليات الإسعاف وتقديم المساعدات الضرورية للمصابين.