يستعد باحثوا المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، في الأيام القليلة القادمة، لعقد الجمع التأسيسي لأول نقابة لهم في تاريخ مؤسستهم الأكاديمية و ذلك منذ سنة. و من المقرر، حسب ما جاء في تصريح بعض باحثي المعهد المنحدرين من منطقة الريف و المكلفين بمركز التواصل الحديث العهد، أن ينعقد هذا الحدث التاريخي، الذي ستحظره بعض الجمعيات العاملة في حقلي اللغة و الثقافة الأمازيغيتين، بإحدى قاعات بوزنيقة. وقد إستغرق الإستعداد لهذا الجمع التأسيسي لهذه النقابة المهنية، يظيف المصدر، زهاء ستة أشهر. وكان اللقاء الأخير الذي عقدته الأمانة العامة، بتورط مع عمادة المؤسسة، والذي يرجع إلى فرض تأشيرة الدخول و الخروج من و إلى المعهد على جميع موظفي المؤسسة بما فيهم الباحثين أنفسهم، قد خلق توترا حادا بين العمادة و باحثي المراكز، الشيء الذي إعتبره هؤلاء مسا بحرية عملهم وتدخل الإدارة في مجال عملهم لحساب جهات خارجية هدفها الوحيد هو النيل من مرتكزات الهوية الأمازيغية في بلاد الأمازيغ أنفسهم. وفي تطور أخر لهذا الملف، أجبرت عمادة المؤسسة جميع مدراء المراكز العمل بجهاز التأشيرة الذي قبل العمل به، منذ الوهلة الأولى وبدون تردد، من السيدة مديرة مركز التهيئة اللغوية و السيد مدير مركز البحث الديداكتيكي والبرامج البيداغوجية (وهما من منطقة الريف). ويخشى العديد من الباحثين أن تكون ساعة إنكماش المعهد على ذاته وبداية ”زواله“ قد بدأت تعطي أكلها منذ رحيل محمد شفيق عن المعهد، وأن السياسة المتبعة من طرف عميد المعهد الحالي و أمينه العام (وهما من منطقة سوس ) ستؤدي بالمعهد إلى الهاوية لا محالة.