أصبح بإمكان جميع المواطنين غير المسجلين في اللوائح الانتخابية ممن لم تتح لهم الفرصة تقييد أنفسهم في مدة المراجعة الاستثنائية المنتهية أمدها يوم أمس الثلاثاء، تقديم طلباتهم في الفترة الاستدراكية الممتدة من 07 فبراير إلى الثالث عشر منه. وقامت مصالح وزارة الداخلية بإضافة هذه الفترة، بعد انقضاء الفترة الأصلية التي انطلقت في الخامس من شهر يناير الماضي، بعدها ستجتمع اللجان الإدارية لدراسة الطلبات المقدمة، ثم سيجري بعد ذلك الإعلان عن النتائج النهائية. ومن المرجح أن يكون فتح التسجيل لفترة استدراكية سببه نسبة التسجيل التي لم تصل إلى المستويات المرغوب فيها رغم المساطر المبسطة. وكان آخر رقم صدر عن وزارة الداخلية حول عدد طلبات التسجيل في إطار عملية المراجعة الاستثنائية للوائح الانتخابية العامة، قبل أسبوع، قارب 420 ألف طلب جديد بمجموع الجماعات الحضرية والقروية والمقاطعات وهو ما يشكل معدلا يوميا يقدر ب 20 ألف طلب؛ وهو ما يعني أن عدد المسجلين الجدد لم يتجاوز في أقصى تقدير مليون شخص، يوم أمس، في مقابل التشطيب على حوالي 3 ملايين شخص إما بسبب معلومات غير كاملة أو غياب البطاقة الوطنية، وعددهم حوالي مليونا شخص؛ أو بسبب تغيير محل السكنى أي حوالي مليون مواطن ومواطنة. وهو ما يعني أن العدد الإجمالي للمسجلين في اللوائح الانتخابية الجديدة قد يتقلص مقارنة مع عدد المسجلين خلال حملة التسجيل لانتخابات 2007، بما يقارب ناقص مليوني شخص. وبذلك، يعيد سيناريو الانتخابات الجماعية لسنة 2003 نفسه، حين أعلنت وزارة الداخلية المغربية آنئذ، عن تمديد الفترة الخاصة بالتسجيل في اللوائح الانتخابية الخاصة بالشباب البالغين 18 سنة بعد أن لوحظ إقبال ضعيف لعدد المسجلين في اللوائح الانتخابية.