نظمت جمعية قدماء تلاميذ ثانوية مولاي إسماعيل التأهيلية مساء أمس (السبت 19 ماي 2012) ندوة بعنوان " على هامش أحداث مولاي إسماعيل، أي مكانة لحقوق الإنسان بالمدرسة المغربية " و ذلك على الساعة الرابعة بعد الزوال بالمركب البلدي للتنشيط الثقافي و الفني بإمزورن. في البداية، تفضل السيد أحمد بوتغماستي، رئيس جمعية قدماء تلاميذ ثانوية مولاي إسماعيل التأهيلية، بافتتاح الندوة حيث رحب بالحضور الكريم و أشار إلى السياق العام الذي جاء فيه تنظيم هذا النشاط، ثم أعرب عن شكره الخالص للمشاركين في إنجازه و أنهى مداخلته بتقديم برنامج الندوة. و قدم الأستاذ و الناشط الحقوقي محمد لمرابطي في هذا اللقاء شروحات قيمة حول مفهوم حقوق الإنسان و تطرق إلى السياق التاريخي لنشأته و تطوره. و وضح كذلك للحاضرين أنواع حقوق الإنسان و المؤسسات الدولية و الوطنية الناشطة في هذا المجال و كذا الآليات التي من شأنها تفعيل القوانين و ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان. بعد ذلك، أدت التلميذة لينا الشريف أغنية "عصفور طل من الشباك" أطربت من خلال نغمات صوتها الشجي و إتقان الأداء مسامع الحضور الكريم. ثم تطرق الأستاذ محمد بوتزضيت إلى دور المدرسة في ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان نظرا لكون هذه المؤسسة العمومية فضاءً للتنشئة الإجتماعية. كما أشار إلى أهمية ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان و أثرها على المجتمع و كذا الصعوبات و العراقيل التي تصطدم بها التربية على القيم في المؤسسات التعليمية. و في مجال الشعر، تلا الأستاذ محمد المكوشي على مسامع الحاضرين قصيدتين رائعتين من إبداعه بعنوان "نشيد الغاضبين" و "ذكريات وطن". ثم تحدث الأستاذ محمد الغلبزوري، مقتصد بالثانوية التأهيلية مولاي إسماعيل، عن الأحداث التي عرفتها الثانوية يوم 15 ماي 2012 من خلال التقرير الرسمي الذي رفع إلى الهيئات المسؤولة. و جاء في مداخلته السياق العام لهذه الأحداث و تفاصيل التدخل الغير القانوني لأفراد تابعة للقوات المساعدة القاطنة بالثكنة العسكرية المجاورة لثانوية مولاي إسماعيل و كذا العواقب الوخيمة التي نتجت عن ذلك و الإنتهاكات التي ارتكبت في حق التلاميذ. و تم في هذه الندوة عرض شريط مصور صادم لأحداث مولاي إسماعيل كما عرفت حضور التلميذين عبد الله الغلبزوري و سطيف بلحسن اللذين أدليا بشهادات حية عن الأجواء التي عايشاها خلال أحداث مولاي و الإنتهاكات الجسيمة التي تعرضوا لها، كما عبروا عن صمودهم و مواصلتهم لدرب النضال من أجل المطالبة بحقوق التلاميذ و الدفاع عن كرامتهم. و عقب ذلك، قدم التلميذين عبد السميع الهمداني و أشرف العاقلي أغنية ريفية على طريقة "الراب" بعنوان "أمَحْضَار أمَغْرَابي" (التلميذ المغربي) نالت إعجاب الجمهور. ثم أعلن رئيس جمعية قدماء تلاميذ ثانوية مولاي إسماعيل عن فتح باب المناقشة حيث فسح المجال أمام الحاضرين لطرح أسئلتهم و استفساراتهم و لإبداء آرائهم في موضوع الندوة. و في الأخير، تم تحت تصفيقات الحاضرين إختتام الندوة بتوزيع الشهادات التقديرية على مختلف المتدخلين عرفانا لهم بمساهمتهم القيمة.