ذكرت جريدة القدس العربي ان وزارة الدفاع الاسبانية قررت الكشف عن الملفات والوثائق السرية التي تتعلق بالحقبة الممتدة ما بين 1936 و1968، ومن شأن هذه العملية أن تزيل الكثير من الغموض وتلقي أضواء على محطات بارزة من العلاقات المغربية-الإسبانية بحكم أن هذه الحقبة شهدت الكثير من الأحداث التاريخية مثل مشاركة المغاربة في الحرب الأهلية الإسبانية أو حروب اندلعت بين البلدين . واوضحت الجريدة ان وزارة الدفاع أعلنت عن هذه العملية خلال الأيام المقبلة، مبرزة أن الكشف التدريجي عن الوثائق سيبدأ مع مطلع السنة الميلادية المقبلة 2012. واضافت ان من بين الوثائف التي سيتم الكشف عنها قرار اسبانيا بتزويد الريفيين بالسلاح لمواجهة التدخل العسكري المغربي ضد سكان شمال شرق المغرب سنة 1958 و1959 بل وربما وثائق عن تفكير المؤسسة العسكرية الإسبانية وقتها في إنشاء دولة جديدة شمال المغرب، وسبق لعدد من المؤرخين العسكريين الإسبان أن عالجوا هذه الأطروحة. كما ستتضمن هذه الوثائق ايضا مشاركة المغاربة في الحرب الأهلية الإسبانية ما بين سنتي 1936-1939، حيث انطلقت الحرب الأهلية من مدينتي تطوان والعرائش قبل أن تنتقل الى باقي الأراضي الإسبانية، ذلك أن الانقلابيين كانوا متمركزين في شمال المغرب ومن ضمنهم الجنرال فرانسيسكو فرانكو الذي هرب من جزر الخالدات نحو المغرب ويحقق الانتصار ويحكم اسبانيا ما بين 1939 الى 1975.