نظمت جمعية علوم الحياة والارض فرع الحسيمة بتنسيق مع فضاء الصحة والشباب والمديرية الجهوية للوقاية المدنية بالحسيمة، عرضا تطبيقيا حول موضوع الاسعافات الأولية ودور الشباب، وذلك في إطار برنامج ينفذه فضاء الصحة للشباب بالحسيمة بمجموعة من الاعداديات والثانويات بالمدينة، وحسب المنظمين فإن النشاط يروم الرفع من درجة يقظة الشباب في التعامل مع الحالات البشرية التي تستوجب تدخلا مستعجلا، وأكد الدكتور فؤاد زريول خلال عرض ألقاه على بعض التلاميذ بالمناسبة على أهمية معرفة بعض المفاهيم في مسألة التعامل مع بعض الحالات المستعجلة التي يتعرض لها الانسان وتطلب تدخلا آنيا ( غاز، اختناق، صعقة كهربائية...)، حيث قام بشرح الطرق والوسائل التي ينبغي اتباعها لوقف الخطر عن طريق جعله محايدا ومن خلال مراعاة عامل الزمن، ومفهوم الفحص الذي يجب أن تسبقه الاتصال بالنجدة قبل الشروع في تقديم الاسعافات الأولية للمصاب، واعتبر الدكتور المحاضر أن الاسعافات الأولية هي رعاية وعناية أولية وفورية ومؤقتة للجروح، ونوبات المرض المفاجئة، إلى حين توفر الرعاية الطبية المتخصصة، أو بمعنى آخر هي تقديم المساعدة الممكنة بالسرعة اللازمة للحفاظ على حياة الشخص المصاب بحادث ما حتى يتم إيصاله لأقرب مستشفى.وأكد نفس المؤطر على أن الشخص الذي يقدم خدمة الاسعافات الأولية عليه أن يكون مدربا بطريقة صحيحة على عمل مثل هذه الاجراءات في مراكز مخصصة لذلك أو في المنزل أو الشارع، واعتبر المؤطر أن اللجوء للإسعافات الأولية يتم في غالب الأحيان لتعذر الوصول للطبيب أو أثناء الاصابات الثانوية مؤكدا على أن الهدف من ذلك يكون هو الحيلولة دون زيادة سوء حالة المصاب، وستر الحروق أو الجروح بضمادات لمنع تسرب الجراثيم، وكيفية وضع جبائر مؤقتة في حالة الكسور لمنع حدوث مضاعفات، ومعالجة الصدمة وذلك بإراحة المصاب.وأكد الدكتور المؤطر خلال نفس العرض على أهمية التعرف على تقنيات الاسعافات الأولية إذ بواسطتها يتمكن الأشخاص المتدربون من تقديم المساعدات بمهارة للمصابين في الحوادث أو الأمراض الفجائية، وكذا كيفية التعامل مع الحالات الصعبة الحرجة ومعرفة أنواع الحروق وبعض حالات الاصابات على مستوى الظهر، الرأس، الصدر، والنزيف.من جهة أخرى قدم فريق الوقاية المدنية بالحسيمة المتشكل من عبد اللطيف الفرقاني وسمير اعراقي عرضا تطبيقيا حول أشكال التدخل وكيفية التعامل الميداني مع الحالات المصابة، من خلال معرفة بعض الوظائف الحيوية الأساسية ( الوعي، التنفس، الدورة الدموية ).كما قام المؤطران بإشراك التلاميذ في عمليات تدخل وهمية لإسعاف المريض وكيفية إسعافه ونقله، وذلك اعتمادا على المعرفة الميدانية بتقنيات التدخل والاسعاف.وتلا تقديم العرضين مناقشة عامة وخلاصات حول أهم التقنيات المستعملة في الاسعافات الأولية.