أعلنت وزارة الداخلية المغربية، اليوم الجمعة، أن عمليات الرصد التي قامت بها الجهات الأمنية تمكنت من تفكيك خلية إرهابية جديدة تطلق على نفسها اسم "سرية البتار"، وتتكون من 3 أفراد من بينهم معتقل سابق على خلفية ملفات الإرهاب. ويتزعم الخلية أحد النشطاء البارزين في المواقع الجهادية ذات الارتباط بتنظيم القاعدة، وهو عنصر معتقل نجح في نسج علاقات وطيدة مع أقطاب التنظيمات الإرهابية في كل من اليمن وأفغانستان والصومال وليبيا والعراق ومناطق أخرى، نقلاً عن بيان للداخلية نشرته وكالة الأنباء المغربية. وبحسب الداخلية المغربية، فإن أعضاء هذه الخلية الإرهابية كانوا يخططون للالتحاق بمعسكرات "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" خارج المغرب، للاستفادة من تدريبات عسكرية تمكنهم حال العودة للمغرب من تنفيذ عمليات إجرامية تستهدف مقرات المصالح الأمنية والمصالح الغربية. كما خططت الخلية لاغتيال بعض عناصر الأمن بهدف تجريدهم من السلاح لاستعماله في مخططاتهم التخريبية. وقالت الداخلية إن "الخلية المفككة كانت على اتصال دائم مع قياديين في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي من أجل إمدادهم بالأسلحة اللازمة لتنفيذ مشروعهم الإجرامي داخل المملكة، ومن أجل تنسيق عملياتهم تماشياً مع أهداف هذا التنظيم الإرهابي في المغرب". وأكدت أنه "سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء التحقيقات التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة". وفي الآونة الأخيرة تناقلت مواقع إخبارية دولية متخصصة في قضايا الإرهاب تحذيرات من محاولة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي استغلال الظرفية التي تمر بها منطقة المغرب العربي في سياق الحراك العربي العام، من أجل توجيه ضربة إرهابية جديدة. وينشط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي داخل المنطقة المغربية، وفي بلدان الساحل الإفريقي وتشمل عدة دول من بينها مالي والنيجر.