أعلنت الشرطة الوطنية الإسبانية عن استرجاع ستة سيارات مسروقة خلال عمليات التفتيش التي أجريت في ميناء الجزيرة الخضراء خلال شهر يناير، حيث كانت معظم السيارات تستعد للصعود على متن عبارة متجهة إلى طنجة. وأسفرت العملية عن توقيف شخصين يحملان الجنسية الفرنسية، إضافة إلى تحديد هوية شخصين آخرين ما زال البحث جارياً عنهما. وأوضحت الشرطة في بيان لها أن السيارات المسترجعة مصدرها بشكل رئيسي فرنسا وبلجيكا وإيطاليا، وقد تم الاستيلاء عليها من شركات تأجير أو "الليزينغ". وللتهرب من اكتشافها، يتم تسجيل هذه المركبات مجدداً في فرنسا بأسماء مالكين جدد يتولون نقلها إلى شمال المغرب. وأشار البيان إلى أن استعادة هذه السيارات تمثل تحدياً كبيراً بسبب جهل المالكين الأصليين لوضعها القانوني، حيث يتم تزوير أرقام التسجيل قبل مغادرتها لدول المنشأ. هذا التحايل يجعل اكتشاف المركبات صعباً عند نقاط التفتيش الحدودية، لأنها لا تكون مسجلة في قوائم السيارات المسروقة. وكشفت التحقيقات أن الشبكة الإجرامية تعتمد على تغيير معطيات التسجيل والوثائق الرسمية لإخفاء هوية السيارات الأصلية، مما يعقد عملية تتبعها ويسهل نقلها إلى دول أخرى. وتضمنت المركبات المسترجعة نماذج من الفئة المتوسطة وسيارات فاخرة من علامات تجارية ألمانية وسويدية وإنجليزية، من بينها سيارة تبلغ قيمتها السوقية حوالي 55 ألف يورو.