اختارت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" منطقة الريف في شمال المغرب كواحدة من أفضل الوجهات السياحية المستدامة لعام 2025، ضمن قائمة تضم 25 وجهة عالمية. هذا التصنيف، الذي أُنجز بالتعاون مع منظمات دولية معنية بالسياحة المستدامة، يعكس أهمية المنطقة من حيث تنوعها الطبيعي والثقافي، وكونها نموذجاً للسياحة التي تحترم البيئة والمجتمعات المحلية. بحسب تقرير هيئة الإذاعة البريطانية، تمتاز منطقة الريف بموقعها الجغرافي الفريد، حيث تحيط بها مياه البحر المتوسط من الشمال، وتتميز بمزيج متناغم من الجبال والسهول الخضراء. هذا التنوع الطبيعي يجعلها وجهة مفضلة للسياح الباحثين عن تجربة أصيلة وسط المجتمعات العربية والأمازيغية التي ما زالت تحافظ على تقاليدها. واشار ذات التقرير إلى أن مدينة شفشاون، أو "اللؤلؤة الزرقاء"، تعد واحدة من أبرز المعالم السياحية في المنطقة، لما تتميز به من أزقة زرقاء جميلة ومواقع ثقافية وتاريخية كقصبة المدينة ومصدر رأس الماء. هذا السحر جعل شفشاون وجهة مثالية لعشاق الطبيعة والتصوير الفوتوغرافي. وفقاً للإذاعة، يضم الريف أيضاً المنتزه الوطني لتالسمطان، الذي يُعد وجهة مثالية لعشاق التنزه في الطبيعة بفضل غاباته الكثيفة ومساراته الخلابة. كما تسلط الهيئة الضوء على مدينة تطوان الساحلية، التي تجمع بين جمال شواطئها وتراثها المعماري المصنف ضمن قائمة التراث العالمي. وتضيف "بي بي سي" تقريرها أن الجنوب من الريف يضم مدينة فاس العريقة، التي يعود تاريخها إلى أكثر من 1300 عام. المدينة، التي تستعد لاستضافة مباريات كأس إفريقيا للأمم، تعزز مكانتها كوجهة سياحية رئيسية، مما يزيد من جاذبيتها للسياح المهتمين بالتاريخ والرياضة. وفق التقرير، فإن منطقة الريف بمميزاتها الطبيعية والثقافية تستحق مكانتها ضمن أفضل الوجهات العالمية للسياحة المستدامة.