أثار الناشط الحقوقي أحمد ويحمان موجة من الجدل بعد تصريحات وصف فيها الاحتفال بالسنة الأمازيغية بأنه جزء من "مخطط رهيب" يهدف إلى تغيير التاريخ المغاربي، معتبرًا أن هذه المناسبة تعتمد على أساطير وخرافات يتم فرضها كجزء من تاريخ المنطقة. وجاءت تصريحات ويحمان خلال مقابلة على منصة يوتيوب، حيث واجه انتقادات حادة من نشطاء الحركة الأمازيغية. وقال ويحمان: "الفضيحة العلمية التي بنيت عليها كل هذه الأسطورة هي الرقم 2975، وهو وهم كبير." وأضاف أن بعض المؤرخين يزعمون أن الملك الأمازيغي شيشناق انتصر على الملك المصري رمسيس الثالث في عام 950 قبل الميلاد، بينما الحقيقة التاريخية تشير إلى أن رمسيس الثالث توفي حوالي عام 220 قبل الميلاد. وتساءل: "كيف يمكن للفرعون المصري أن يعود للحياة ليحارب شيشناق؟ هذه التساؤلات تثير الدهشة." وأضاف أن ما يُسمى "السنة الأمازيغية" ليس سوى سنة زراعية يحتفل بها المغاربة وسكان البحر الأبيض المتوسط، داعيًا النخبة المثقفة إلى التحري العلمي الدقيق حول هذا الموضوع. ووصف الاحتفالات بالسنة الأمازيغية بأنها محاولة لخلق تاريخ موازٍ يعتمد على أساطير غير مثبتة. ولم يكتفِ ويحمان بذلك، بل أضاف: "لقد نشرت العديد من المقالات العلمية التي دحضت هذه المزاعم، محذرًا في الوقت ذاته من أن ما يُسمى 'السنة الأمازيغية' يمثل مشروعًا صهيونيًا خطيرًا يستهدف الهوية الثقافية لأمتنا." هذه التصريحات زادت من حدة الجدل، حيث اعتبرها البعض محاولة لربط قضية ثقافية محلية بمؤامرات خارجية. من جهة أخرى، واجهت تصريحات ويحمان ردود فعل غاضبة من نشطاء الحركة الأمازيغية، الذين وصفوا كلامه بأنه "استفزازي" و"غير علمي"، مؤكدين أن السنة الأمازيغية تمثل جزءًا أصيلًا من هوية الأمازيغ وتاريخهم. وأشاروا إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة يعكس تمسك الأمازيغ بتراثهم وهويتهم الثقافية، وليس كما وصفها ويحمان.