شهد حي تارويكامب بلاهاي يوم السبت الماضي انفجارًا مدمرًا أدى إلى انهيار مجمع سكني ومصرع ستة أشخاص، بينما أُصيب أربعة آخرون، اثنان منهم في حالة حرجة بوحدة العناية المركزة. وتشتبه الشرطة في أن الحادث قد يكون ناجمًا عن عمل انتقامي استهدف محلًا للملابس المغربية الخاصة بالأعراس في المبنى المنكوب. وأعلنت الشرطة يوم الأربعاء عن اعتقال مشتبه به رابع على خلفية هذا الانفجار الذي يُعتبر من بين أعنف الحوادث التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الأخيرة. وبذلك يرتفع عدد المعتقلين إلى أربعة أشخاص، جميعهم يخضعون للتحقيق في ظروف مشددة دون الكشف عن هوياتهم. ووفقًا للشرطة، يستمر التحقيق للكشف عن دوافع الحادث والجهات المحتملة التي قد تكون وراءه. وتشير شهادات سكان المنطقة إلى أن المحل المغربي للملابس، الذي كان يتخذ من المبنى المنكوب مقرًا له، قد يكون الهدف الرئيسي وراء الحادث. وذكرت مصادر محلية العثور على سيارة "رينج روفر" بيضاء محترقة بالقرب من موقع الحادث، يُعتقد أنها تعود لصاحبة المحل. ووجهت الشرطة نداءً للمواطنين الذين يمتلكون معلومات حول ما حدث قبل الانفجار، وطلبت تقديم أي تفاصيل قد تساعد في فك لغز هذه الجريمة. وأكد متحدث باسم الشرطة أن هناك تركيزًا خاصًا على أي سلوك مشبوه في الأيام التي سبقت الحادث. أثار الحادث موجة من الغضب في أوساط المجتمع الهولندي، وسط دعوات لاتخاذ إجراءات صارمة ضد الجريمة المنظمة التي يُعتقد أنها وراء مثل هذه الأعمال. وحذر مسؤولون من أن مثل هذه الحوادث تمثل تهديدًا خطيرًا على الأمن العام ودولة القانون، مطالبين بمحاسبة المذنبين بكل حزم. تتزايد الشكوك حول دور العصابات الإجرامية، لا سيما تلك المرتبطة ب"مافيا الموكرو"، في مثل هذه الحوادث.