تداولت مصادر متطابقة اخبارا تشير الى منح صفقة تدبير قطاع النظافة بالجماعات المنضوية في مجموعة الجماعات "نكور غيس"، لشركة "اوزون"، التي تدبير هذا القطاع في العشرات من الجماعات بالمغرب. وتأتي هذه الأخبار في الوقت الذي لم يتم بعد طرح الصفقة الخاصة بالتدبير المفوض لقطاع النظافة في هذه الجماعات، وعلى بعد اشهر من نهاية العقد الذي يربط مجموعة "نكور غيس"، مع شركة "بيزورنو"، التي دبرت هذه القطاع لمدة 15 سنة. ويرى متتبعين للشأن العام، انه رغم ان الفترة التي قضتها شركة "بيزورنو" في تدبير قطاع النظافة، شابتها العديد من الاختلالات، الا ان منح الصفقة لشركة "اوزون"، دون دفتر تحملات واضح يحدد الواجبات بشكل دقيق، ويحمي حقوق العمال، سيكون كارثة على المنطقة، بسبب الخروقات التي سجلت على الشركة في عدد من الجماعات، ولاسيما فيما يتعلق بمستحقات العمال، وهو ما سينعكس سلبا ايضا على جمع النفايات. وكشف تقرير لجريدة الاخبار نشرته في سنة 2018، ان شركة «أوزون» التي تدبر قطاع النظافة في أزيد من 48 جماعة حضرية، موزعة عبر المدن المغربية، تنهج إدارتها سياسة الترهيب والتهديد بالطرد في مواجهة إضرابات العمال المتواصلة، والتي تغرق الأحياء في عدد من المناسبات بالنفايات. حسب ما وقفت عليه «الأخبار»، فالشركة المذكورة تشغل المئات من عمال النظافة، بأزيد من 48 جماعة حضرية تدبر نظافتها الشركة، «آلية وحتى طريقة» الفوز بالصفقات لا تهم، بقدر ما تهم الميزانيات المرصودة لهذا التدبير. بمختلف هذه الجماعات الحضرية الموزعة عبر التراب المغربي، تطال عمال النظافة قرارات جائرة تتسبب لبعضهم في الطرد المباشر أو الاقتطاع من الراتب، الذي لا يتعدى في أحسن الأحوال مبلغ 2100 درهم، أي أقل بكثير من الحد الأدنى للأجور المعتمد بالمغرب. ويؤكد العديد من المواطنين انه رغم النواقص المسجلة في تدبير قطاع النظافة من قبل شركة "بيزورنو" في مدن إقليمالحسيمة، إلا أن نظافة هذه المدن يضرب بها المثل في المغرب، محذرين من تحول هذه المدن إلى مطارح للنفايات في حالة لم يتم منح الصفقة لشركة قادرة على تدبير هذا القطاع بشكل أفضل.