كشف موقع كيفاش عن كواليس نقاش غير ودي دار بين عزيز اخنوش رئيس الحكومة، ونور الدين مضيان رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، خلال انعقاد جلسة مناقشة البرنامج الحكومي اول امس الاربعاء. وكان بداية سوء الفهم بمداخلة رئيس الفريق الاستقلالي، والتي تضمنت رسائل سياسية قوية، وجهت على الخصوص إلى رئيس الحكومة، وركزت على ملفات من قبيل ملف معتقلي احتجاجات الحسيمة ملف "الأساتذة المتعاقدين".ودعا مضيان، رئيس الحكومة، إلى "العمل على الطي النهائي لملف الأساتذة المتعاقدين في إطار الإنصاف وتكافؤ الفرص، في أفق مساواتهم مع زملائهم الأساتذة". داعيا الحكومة إلى "مواجهة الطلب الاجتماعي المتصاعد بكثير من الحوار والتواصل الدائم والعمل الجاد، في إطار مأسسة الحوار الاجتماعي".وفي ختام مداخلته، التي كانت بلغة المعارضة، التمس مضيان، الإعتذار من رئيس الحكومة، قائلا: "باقي ما ولفتش ما زال كنحن للمعارضة". وخلال تعقيبه على مداخلات الفرق بشأن البرنامج الحكومي، قال عزيز أخنوش معلقا على مداخلة مضيان: "ملي خدا السي مضيان الكلمة دخلني الشك، قلت واش هو فالمعارضة ولا فالأغلبية؟"، متسائلا: "واش غنعاودو نعيشو داك الشي للي عشناه هادي خمس سنين؟". وأضاف أخنوش: "ملي مشيت للغرفة الثانية فهمت واحد القضية، يلا بغيت نسمع حزب الاستقلال نمشي للغرفة الثانية، ويلا بغيت نسمع السي مضيان نجي للغرفة الأولى"، قبل أن يسترسل موجها كلامه إلى رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية: "علاقتي بك طيبة وسنشتغل اليد في اليد آ السي مضيان ونحتاج إلى دعمك ودعم فريقك لنتقدم إلى الأمام". وأكد مصدر مطلع لموقع "كيفاش" أن سوء التفاهم بين أخنوش ومضيان تم تجاوزه "وديا" مباشرة بعد نهاية الجلسة، بمحادثة قصيرة بين الطرفين، بحضور نزار بركة. وقال المصدر ذاته: "البارح فاش سالا أخنوش الكلمة ديالو هضر مع مضيان واعتذر ليه وقال ليه راه كنت كنبسط معاك وحنا عارفين هادا موقفك من ديما وكنقدرو مواقفك وأنت رجل سياسي محترم". وأشار المصدر ذاته إلى أن "الفريق الاستقلالي كان ينوي إصدار بلاغ بشأن تصريحات رئيس الحكومة، إلا أنه وبعد نهاية لقاء أخنوش ومضيان وبركة، الذي دام حوالي سبعة دقائق، أخبر بركة أعضاء الفريق أن سوء الفهم بين مضيان وأخنوش تم تبديده وديا".