أدت مطاردة عناصر فرق لمحاربة العصابات بأمن وجدة، بتنسيق مع رجال الشرطة بمفوضية بني أنصار، التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بالناظور، إلى تفكيك شبكة لتهريب العملة الصعبة والاتجار الدولي في المخدرات. وأوقفت المصالح الأمنية نفسها خمسة أشخاص يشتبه في ارتباطهم بالشبكة الإجرامية، في انتظار استكمال البحث حول علاقاتهم بشبكات أخرى تنشط في التهريب الدولي للمخدرات والعملة الصعبة، ومن المنتظر سقوط أسماء جديدة في قبضة الأمن، ووضع حد للنشاط المكثف لتهريب العملة والحشيش، انطلاقا من سواحل الناظور والدريوش. وجرى إيقاف اثنين من المشتبه فيهما بالشريط الساحلي ببني أنصار، مباشرة بعد وصولهما على متن سيارة، وضبطا في حالة تلبس بحيازة كمية من الشيرا، ما دفع المصالح الأمنية إلى تفتيش منزليهما بضواحي منطقة “فرخانة”، حيث تم حجز 50 كيلوغراما من المخدرات ودراجتين ناريتين ومبلغ مالي قدره 27450 أورو. ومكنت إجراءات البحث من إيقاف ثلاثة أشخاص آخرين يشتبه في ارتباطهم بالشبكة نفسها، أحدهم حاول عرقلة إجراءات الضبط والتفتيش، بينما أوضحت عملية التنقيط أن المشتبه فيهما الآخرين يشكلان موضوع بحث على الصعيد الوطني في عدة قضايا مرتبطة بالاتجار الدولي للمخدرات. وقال مصدر مطلع ل”الصباح” إن شبكات التهريب الدولي للمخدرات لم تعد تكتفي بتهريب الحشيش، بل امتد نشاطها إلى تهريب العملة الصعبة، مشيرا إلى أن بارونات المخدرات لهم علاقات كبيرة مع شبكات تبييض الأموال في الناظور وطنجة، ومليلية المحتلة وجنوب إسبانيا. وكشف المصدر نفسه أن ثروة أعضاء شبكات تهريب الأموال تقدر بالملايير، جنوها من عمليات متعددة في مليلية المحتلة والجنوب الإسباني، إضافة إلى مناطق بشمال المغرب، ويرتبطون بعصابات ويتوزعون على عدد من البلدان الأوربية، ويحصلون على أرباح خيالية، غالبا ما تتمثل في عقارات ومنقولات، يعاد بيعها للإفلات من المراقبة. وكشف المصدر ذاته أن أجهزة أمنية تُجري تحقيقا حول شبكات محترفة اختصتفي تهريب الأموال إلى أوربا، وتوجد قاعدتها في الناظور ومدن أخرى قريبة من سبتة ومليلية المحتلتين، موضحا أن هذه التحقيقات أظهرت طرق تهريب الشبكات للأموال، والتقنيات التي تعتمدها في تهريب العملة الصعبة إلى أوربا بتواطؤ مع وكالات تستقر في المدينتين المحتلتين، خاصة أن مليلية المحتلة توصف ب”جنة تهريب الأموال”، وينشط فيها مسؤولون محليون ورجال أعمال يستقبلون دفعات من العملة الصعبة، قبل تحويلها إلى دول أوربية عديدة، منها فرنسا…وتتكدس الأموال المهربة في البنوك الإسبانية.