احرز المنتخب الاسباني كأس العالم في كرة القدم للمرة الاولى في تاريخه بتغلبه على المنتخب الهولندي 1 - 0 بهدف للاعب اندريس اينيستا في الدقيقة 116 من المباراة اي قبل دقائق قليلة من انتهاء الوقت الاضافي الذي يسبق اللجوء الى ضربات الجزاء الترجيحية. وكانت المباراة استمرت حتى هذا الحين بدون اهداف بالرغم من الجهد الكبير الذي بذله الفريقان والفرص المتعددة التي حصلا عليها ولكن تجدر الاشارة الى ان فرص المنتخب الالماني فاقت فرص نظيره الهولندي. وكانت تحليلات كبار معلقي كرة القدم في بي بي سي قد ركزت على نوعية اللعب الذي تميز من قبل الهولنديين بالقساوة وارتكاب الاخطاء فقال لاعب المنتخب الهولندي السابق كلارنس سيدورف ان "اللاعبين الهولنديين اعتمدوا تكتيك الاسلوب العنيف وقد ارتكبوا الكثير من الاخطاء وحظهم كبير جدا بأن بعض لاعبيهم لم يطردوا من المباراة. اسبانيا بدأت بطريقة جيدة لكن بعد 15 دقيقة بدأ الهولنديون بتكتيكهم العنيف، وكان الفريقان بغاية الكمال في ما يتعلق بالدفاع". اما معلق الاذاعة الخامسة في بي بي سي غراهام تايلور فقال ان "الشوط الاول كان سيئا جدا للاسف لان كل من الفريقين عطل الآخر". من جهته، رأى المعلق الرياضي في بي بي سي لي ديكسون انه "من وجهة نظر المشاهد فان الفريق الهولندي افسد اللعبة، صحيح انهم عطلوا سيطرة الاسبان بعد ربع الساعة الاول لكنهم قتلوا جمال اللعبة". ولكن كبار معلقي بي بي سي آلان هانسن فقد لخص رأيه بأن الحكم "كان يجب ان يطرد "مارك فان بومل ونيجل دو يونغ وربما حتى المهاجم ويسلي سنايدر". كما قال اللاعب الانجليزي السابق والمعلق حاليا في بي بي سي آلان شيرر ان "عدد اللاعبين الهولنديين لربما كان من المفترض ان ينخفض الى 9 لاعبين على الاقل...". ويسعى الفريقان اللذين لم يحصلا على اللقب من قبل إلى الفوز والحصول على الكأس للانضمام إلى قائمة السبع وهي القائمة التي تضم الدول التي حصلت على لقب كأس العالم وهي البرازيل وإيطاليا وألمانيا والأرجنتين وأوروجواي وانجلترا وفرنسا وبفوز أي من الفريقين في مباراة اليوم ستصبح القائمة هي قائمة الثماني. وكان البارز في بداية هذه المباراة ان رئيس جنوب افريقيا السابق نيلسون منديلا البالغ 91 عاما حضر انطلاقها على الرغم من ضعف صحته، ولكنه وصل الى الملعب على متن عربة غولف مكشوفة محاطا بحراس شخصيين. وكان الفريق الأسباني قد تأهل إلى المباراة النهائية بعد أن حقق نتائج جيدة خلال مشواره في البطولة على الرغم من أن الأداء لم يكن رائعا حيث خسر في أولى مباريات الدور الأول أمام منتخب سويسرا بهدف ثم فاز على هندوراس بهدفين لنجمه ديفيد بيا الذي ينافس على لقب هداف البطولة برصيد 5 أهداف وانهي المنتخب الأسباني مباريات هذا الدور بفوزه على تشيلي بهدفين مقابل هدف واحد. وفي دور الستة عشر اكتفى المنتخب الأسباني بهدف واحد ليفوز على البرتغال ويصعد إلى دور الثمانية ليواجه منتخب باراجواي ويفوز عليه بالنتيجة ذاتها ويتأهل للدور قبل النهائي ليواجه المنتخب الألماني القوي الذي أطاح بكل من انجلترا والأرجنتين خارج المنافسات. وفي مباراة قوية ومثيرة تمكن كارلوس بويول مدافع المنتخب الأسباني من إحراز هدف فوز فريقه بضربة رأس قوية تصعد بالفريق إلى نهائي البطولة لأول مرة في تاريخه. أما المنتخب البرتقالي الملقب بالطاحونة الهولندية فقد استطاع تقديم عروض قوية وبلغ المباراة النهائية على الرغم من أنه لم يكن من الفرق المرشحة للفوز باللقب. يخوض منتخب هولندا المباراة آملا في الفوز بالكأس الذي فشل في الحصول عليها مرتين كانت الأولى في نهائي كأس العالم 1974 أمام المانياالغربية وفي نهائي كأس 1978 أمام الأرجنتين. لم يهزم الفريق الهولندي طوال مشواره في البطولة وفاز بكل مبارياته في الدور الأول على كل من الدنمارك بهدفين ثم على اليابان بهدف واحد وأخيرا على الكاميرون بهدفين مقابل هدف. وواجه المنتخب الهولندي نظيره السلوفاكي الذي أطاح ببطل كأس العالم السابقة إيطاليا واستطاع المنتخب البرتقالي تخطي سلوفاكيا والفوز بهدفين مقابل هدف واحد. وفي دور الثمانية واجه المنتخب الهولندي اختبارا صعبا أمام المنتخب البرازيلي الذي يتصدر قائمة التصنيف العالمي واستطاع أن يتفوق عليه والفوز بهدفين بعد أن كان متأخرا بهدف. وواجه المنتخب الهولندي نظيره الأوروجواني في الدور قبل النهائي ليفوز عليه بثلاثة أهداف مقابل هدفين في مباراة قوية وممتعة ليتأهل الهولنديون إلى المباراة النهائية لمواجهة منتخب أسبانيا ويكون النهائي لقاءا أوروبيا خالصا.