بعد أن ضمنت هولندا مبكرا بطاقة التأهل الأولى للمجموعة الخامسة في نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا، احتدمت المنافسة بشكل مباشر بين اليابان والدنمارك في ختام منافسات دور المجموعات، في حين خرجت الكاميرون خالية الوفاض. قبل أن تدخل مباريات الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الخامسة، كانت هولندا قد ضمنت بطاقة التأهل برصيد ست نقاط في الجولة الثانية عقب فوزها الأول على الدنمارك بهدفين نظيفين، ثم على اليابان بهدف يتيم. ومن ثمّ لم تجذب مباراة هولندا والكاميرون إليها الأنظار بقدر المباراة الموازية التي تميزت بحماسة شديدة، بين منتخبين طموحين، يتطلع كل واحد منهما إلى انتزاع بطاقة التأهل إلى الدور ال16، وهما المنتخب الدنماركي والياباني المتقدم بفارق الأهداف. وكان المنتخب الدنماركي بحاجة إلى الفوز لمرافقة هولندا إلى الدور ثمن النهائي. ومنذ الدقائق الأولى للمباراة، حاول تشديد الخناق على منافسه الياباني عبر هجمات سريعة بقيادة جناحي الفريق. لكن محاولاته هذه افتقدت إلى الدقة. في المقابل، واجه المنتخب الأفضلية الدنماركية في بداية المباراة بحذر شديد وجس نبضه لنحو ربع ساعة تقريبا، قبل أن يرد بواسطة هجمات خطيرة، كللت في الدقيقة السابعة عشرة بهدف التقدم. وقد أحرزه المهاجم هوندا من ركلة حرة مباشرة وصاروخية عن بعد خمسة وعشرين مترا. وفي الدقيقة التاسعة والعشرين، مرة أخرى من ركلة حرة مباشرة يحرز المنتخب الياباني هدفا آخر، كان وراءه هذه المرة إندو من تمريرة مباشرة رائعة من الجهة اليسرى. وبعد الهدفين اليابانيين، أصبحت المهمة الدنماركية عسيرة جدا، خاصة وأن المنتخب الأوروبي أضحى بحاجة إلى ثلاثة أهداف على الأقل. وهو الذي استحال الوصول إليه أمام صرامة الدفاع الياباني. وشهد الشوط الثاني فرصا عديدة لكلا المنتخبين، بينما قلص المنتخب الدنماركي الفارق بهدف من ضربة جزاء في الدقيقة الواحدة والثمانين. وذلك قبل أن يضرب "الساموراي الأزرق" مرة أخرى بقوة ويحرز هدف الفوز في الدقيقة السابعة والثمانين لتنتهي المباراة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد لصالح المنتخب الدنماركي. وبعد خسارتين في الجولة الأولى والثانية ضمن منافسات المجموعة الخامسة، أراد المنتخب الكاميروني خوض مباراة "إعادة الاعتبار"، سعيا منه إلى إرضاء مشجعيه، اللذين كانوا يطمحون إلى رؤية "أسود الكاميرون" في الدور ثمن النهائي على الأقل، في مونديال مانديلا الذي لم يتأهل فيه إلى الدور اللاحق سوى منتخب غانا، فيما تعد فرص منتخب كوت ديفوار شبه معدومة في ختام منافسات المجموعة السابعة يوم غد الجمعة (25 يونيو/حزيران). وعلى العموم، كان أداء "أسود الكاميرون" هزيلا، وانهزموا في مباراتهم الأخيرة أمام هولندا متصدرة المجموعة بهدفين مقابل هدف واحد، أحرزه نجم إنتر ميلانو الإيطالي صموائيل إيتو.