شهدت بلدة تماسينت بإقليم الحسيمة، زوال اليوم الأحد 26 يناير الجاري، حالة انتحار جديدة، كان ضحيتها شخص في عقده الخامس. وأفاد شهور عيان أن الضحية عثر عليه وهو معلق بواسطة حبل إلى شجرة، بدوار "اعياذن"، وفور ذلك تم إشعار السلطات المحلية بالواقعة، حيث حلت بعين المكان إلى جانب مصالح الدرك الملكي، التي عاينت مسرح الحادثة و قامت بالإجراءات المعمول بها، كما أشرفت على نقل جثة الهالك صوب مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالحسيمة، قصد إخضاعها للتشريح الطبي، كما جرى العمل في مثل هذه الحالات. ووفق المصادر ذاتها فإن الضحية، غادر أسوار السجن قبل أشهر قليلة، بعد أن قضى حوالي 17 سنة سجنا، بعد متابعته في قضية جنائية، ولم تستبعد المصادر نفسها أن تكون التداعيات النفسية لهذه الفترة الطويلة التي قضاها بين أسوار السجون، وراء إقدامه على وضع حد لحياته بتلك الطريقة. وتشهد بلدة تماسينت في الآونة الأخيرة تزايد متواتر وملحوظ لحالات الانتحار، حيث تعتبر هذه الحالة الأخيرة الرابعة من نوعها في ظرف سنة، مما يعكس حالة الإحباط التي باتت عليها المنطقة جراء تنامي الأزمة الاقتصادية وما تفرزه من اضطرابات نفسية واجتماعية تنتهي أحيانا بالشخص على هذه الطريقة.