انطلقت اليوم الاثنين 11 مارس فعاليات الملتقى الوطني الثاني حول "الجهوية المتقدمة " المنظم من طرف المؤسسة المتوسطية للتعاون والتنمية والمؤسسة الألمانية كونراد أدناور وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمرتيل، تحت شعار: "الجهوية المتقدمة وآليات تحقيق الحكامة الترابية" ويندرج هذا الملتقى الوطني الثاني في إطار سلسلة الملتقيات والأيام الدراسية التي دأبت المؤسستان على تنظيمها من أجل تسليط الأضواء وفتح النقاش بخصوص القضايا الحيوية ذات الارتباط بالتنمية المستدامة في أشكالها المتعددة. وعرف اليوم الاول من الملتقى القاء كلمات رسمية لكل من الدكتور حذيفة امزان رئيس جماعة عبد الملك السعدي، والدكتور محمد العمراني بوخبزة، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان، والدكتور محمد بودرا رئيس الجمعية المغربية لرؤساء الجماعات، اضافة الى كلمة للدكتور حسن الزياخ الرئيس المنتدب للمؤسسة المتوسطية للتعاون والتنمية ، وكلمة للممثل المؤسسة الالمانية كوتراد ادريناور. كما شهد هذه اليوم تقديم عرض افتتاحي لرقية الدرهم كاتبة الدولة المكلفة بالتجارة الخارجية، ومحاضرة توجيهية القاها سعيد اشباعتو النائب البرلماني والوزير السابق في المياه والعابات، ورئيس مجلس جهة مكناس تافيلات السابق. وحسب الجهة المنظمة فان هذه الأيام الدراسية سوف تكون مناسبة هامة للاطلاع على الاطار القانوني في تكريس وتفعيل الجهوية المتقدمة من أجل إيجاد الحلول الواقعية والشفافة للمشاكل المطروحة، والتجاوب الإيجابي مع مطالب وانتظارات المواطنين. كما ستكون مناسبة لتقييم أداء المجالس الجهوية خلال هذه المرحلة الانتقالية لبداية تطبيق الجهوية المتقدمة، ولا سيما على مستوى قدرتها على إعداد وتنفيذ مخططات التنمية الجهوية، وإعداد التصاميم الجهوية لإعداد التراب، فضلا عن تفعيلها لمبادئ الديمقراطية التشاركية، وتكريس مبادئ الحكامة الجيدة من أجل ضمان نجاعة هذه المؤسسات للنهوض بالتنمية الجهوية والمحلية المندمجة.