يشرفني سيدي أن أرفع الي معاليكم هذا التظلم جراء ما تعانيه عائلتي من غبن و ظلم, بعدما طال بنا انتظار حكم من المحكمة ينصفنا و يعيد لنا الاعتبار. تتمثل وقائع القضية في الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها أفراد أسرتي على يد أعمامي و أبنائهم منذ مدة طويلة, تشجعهم في ذلك إمكاناتهم المادية كميسورين(متقاعدين من دولة النرويج) لهم نفوذ و حظوة لدى السلطات المحلية كما تعاملهم بعض أفراد قوات الدرك الملكي بكثير من المحاباة ونتعجب كيف أن العدد الكبير من الشكايات التي كنا قد تقدمنا بها أمام المحاكم لم تجد طريقها الى يومنا هذا. و نظرا لهذا الوضع الذي أصبحت معه عائلة أعمامي المرابط محمد و المرابط عمر يشعران بانهما فوق القانون, قاموا خلال اسنة الماضية(يوم ليلة القدر) باعتراض سبيل والدي بالسلاح الأبيض (سيف كبير) داخل السوق و لم ينج من بطشهم الا بعد تدخل عدد كبير من الحاضرين, الا أنه بعد ذلك و في طريق عودته الى البيت(مساء نفس اليوم قبيل موعد الافطار) اعترضوا سببيله كذلك مسلحين بكل أنواع السلاح الابيض(شاقور,سيوف,سكاكين,قضبان حديدية...) قصد تصفيته جسديا. وبعد سماعنا نحن أبناءه صراخات الاستغاثة هرعنا الى انقاذ و حماية والدنا و نحن عزل لا نحمل أية أسلحة,فاضطررنا الى التشابك معهم بالايدي مما عرضنا معه الى اصابات وجروح خطيرة نتج عنها عاهات مستديمة لعدد من أفراد من أسرتي,بل ان المعنيين بالامر واصلوا اعتداءاتهم علينا داخل المستشفى الاقليمي بالحسيمة الذي نقلنا اليه و نحن جرحى بل منا من كانت حالته خطيرة جدا مثل حالة أخي المرابطي علي بعد أن ضرب بالشاقور على مستوى الرأس فتدخلت قوات الشرطة لحمايتنا و اعتقلت المدعي محمد المرابط و حجزت عددا كبيرا من الأسلحة الملطخة بالدماء و التي كانت بداخل سيارته من نوع مرسيديس بعد ان التقطت صورا من طرف رجال الشرطة و الدرك الملكي بساحة المستشفى الاقليمي، لكن للاسف و باستغراب كبير فوجئنا بالمعتقل في اليوم الموالي يتجول بالسيارة نفسها في حرية تامة ( رغم اننا تقدمنا بشكاية في هذه القضية معززة بتوقيعات شهود عيان مصادق عليها ). و بعد عرضنا على المحكمة فوجئنا بتكييف النازلة الى قضية تبادل للضرب و الجرح ( ملف القضية رقم 66/2009 ) و عدم ذكر السيارة المحملة بالاسلحة المشار اليها سابقا، و تقديم اخوينا المرابطي عادل و المرابطي حميد في حالة اعتقال، في حين كان كان اخي المرابطي علي بين الحياة و الموت بعد ان خضع لعملية جراحية دقيقة على مستوى الراس ( التقرير الطبي الذي رفع الى المحكمة يؤكد اصابته بعاهة مستديمة )، اما والدي و اخي المرابط مصطفى فكانا طريحي الفراش بالمستشفى. و منذ ذلك الحين و نحن نتردد على المحاكم ( ابتدائية، استئناف، تحقيق ) توالت الجلسات و تعددت المرافعات، اخي حميد و هو الوحيد ضمن اسرتنا الذي يتوفر على عمل قار كبحار و المعيل الوحيد للاسرة معتقل منذ 21 شهرا ظلمنا و عدوانا،اخي عادل و هو اصغرنا معتقل هو الاخر منذ نفس المدة، أما ابي فقد وسل به الإحساس بالغبن و المهانة و الجروح العديدة التي تعرض لها الى موت مفاجئ حيث عثرنا عليه رحمه الله ميتا فوق نفس السجادة التي ادى عليها صلاة الفجر ليؤكد التشريح الطبي ان الوفاة كانت نتيجة ازمة تنفسية حادة؟ و رغم الحاحنا على اعادة التشريح التي وافق عليها قاضي التحقيق في آخر جلسة له بالقضية شريطة ادائنا لمصاريف العملية لنفاجئ بعد اسبوعين باخبارنا بالرفض من طرف الوكيل العام حسب تصريح المحامي الذي ينوب عنا في القضية. اما المعتدي الحقيقي محمد الرابط فهو حر طليق يواصل استفزازنا صباحا و مساء، بل وصلت به الغطرسة و العجرفة بسبب زبونيته و عملته النرويجية الى حد تهديد و ترهيب الشهود الذين لم يتجرؤوا لا على الحضور و لا عى الادلاء بالشهادة امام المحكمة الى يومنا هذا، حيث اصبحوا بين نارين، نار جبروت و طغيان آل المرابط محمد بعملته و تهديده و نار فقدان الثقة من السلطة و القانون حيث يدركون و يعلمون ان الكثير من اهل الدوار قدموا شكايات مثلنا ضد هؤلاء المفسدين لكن دون جدوى و دون ان تؤخذ بعين الاعتبار من قبل المسؤولين لا على الأمن و لا على العدل. و في الآونة الأخيرة تم اتخاذ بعض الأشخاص المحسوبين عليهم مليكة المرابط و منير المرابط الذين شاركوا في الهجوم بل تعتبر مليكة المرابط العقل المدبر لهذه المصيبة، أصبحا كشهود لهم في هذه النازلة بجرة قلم مأجور بالعملة النورويجية دائما. و في انتظار تدخلكم العاجل لكم منا سيدي الوزير كامل التقدير و الاحترام و دمتم في خدمة الصالح العام و في خدمة دولة الحق و القانون. و السلام عن العائلة فريد المرابطي الحسيمة في 31 ماي 2010