يستعد مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، لتخليد السنة الامازيغية من 10 يناير المقبل إلى 13 منه بمدينة مكناس، بشراكة مع جماعة مكناس، ووزارة الثقافة ومؤسسات أخرى، وذلك بتنظيم عدة أنشطة ثقافية وحقوقية "تهدف إلى إعلاء حوار الثقافات وبناء وتقوية أسس العيش المشترك، وذلك احتفاء بقدوم السنة الأمازيغية الجديدة 2969". وقال بلاغ للمركز انه "بناء على إعلان مكناس لحوار الثقافات الذي كان من بين أهم مخرجات الدورة السابقة، والذي تم اعتماده كاختيار استراتيجي من قبل هيئات مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، أصبح في ضوئه المهرجان الدولي للسنة الأمازيغية حاملا لتسمية جديدة وهي: ملتقى مكناس لحوار الهويات والثقافات، وذلك بغية إعطاء هذه المناسبة صدى أكبر، وجعلها من بين أهم اللقاءات الدولية التي تعنى بحوار الثقافات والمواضيع المرتبطة بها، خاصة حوار الحضارات وحوار الأديان". وسيشهد اليوم الأول من الملتقى تنظيم "لقاء مع خبير دولي في مجال حوار الثقافات والمواضيع المرتبطة به، وفي هذا الصدد وجه المركز دعوة رسمية الى ميغيل أنخيل موراتينوس، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الجديد في موضوع تحالف الحضارات". وسيشهد اليومان الثاني والثالث تنظيم ندوة حول صيغ أجرأة إعلان مكناس لحوار الثقافات، الإعلان الذي أصدره المشاركون السنة الماضية في الدورة الرابعة "للمهرجان الدولي للسنة الأمازيغية"، وذلك بحضور أزيد من أربعين خبيرا من العالم في الموضوع. وسيتمحور اللقاء، بحسب المنظمين، حول سبل الإجابة عن الأسئلة التي تطرحها المحاور المتمثلة في "كيف يمكن إدماج حوار الثقافات في المضامين التربوية الابتدائية والإعدادية والثانوية؟"، و"كيف يمكن جعل حوار الثقافات محورا من أهم المحاور البحثة في جامعات البلدان المعنية بالإعلان"، و"ما هي صيغ اشتغال الإعلاميين ومهنيي التواصل على موضوع حوار الثقافات؟". وقال المنظمون، ضمن البلاغ ذاته، إن "هدفنا من اللقاء هو البحث عن صيغ أجرأة إعلان مكناس في أفق تحويله إلى وثيقة متكاملة للترافع حولها لدى المؤسسات الرسمية في الدول المعنية، ولدى المؤسسات الجهوية والدولية المعنية بالموضوع". ومن المقرر أن ينظم خلال اللقاء "حفل موسيقي بقاعة الفقيه المانوني، احتفاء بضيوف مكناس المشاركين في الدورة الخامسة من ملتقى مكناس لحوار الهويات والثقافات"، فيما ستشهد الساحة الإدارية لمدينة مكناس إقامة حفل فني يحتفي بالحوار بين الثقافات، يحييه فنانون عالميون"، مع تنظيم مرسم للأطفال بساحة لهديم في موضوع "بناء المشترك الإنساني".