تنعقد هذا اليوم باستئنافية سلا الجلسة الاخيرة من محاكمة المرتضى إعمراشن، أحد أبرز نشطاء حراك الريف المحكوم ابتدائيا بالسجن خمس سنوات. والتمس ممثل النيابة العامة تأكيد الحكم الابتدائي ورفعه، معتبرا أن التهم التي توبع لأجلها اعمراشن ثابتة في حقه، واعترف بها في محاضر الشرطة، والتي من ضمنها الإشادة بقاتل السفير الروسي. من جهته، اعتبر المحامي خليل الإدريسي أن اعمراشن لا علاقة له بالارهاب، بل إنه يحاكم بسبب انخراطه في حراك الريف. وقال الإدريسي موجها كلامه لرئيس الجلسة"حينما بدأت حملة الاعتقالات في صفوف نشطاء حراك الريف بدأ البحث لكل ناشط عن تهمة معينة، وبما ان اعمراشن ملتح، فقد اتهم بالارهاب"، مشيرا إلى أن محضر الشرطة القضائية يؤكد أن مراقبة الحساب الفيسبوكي لاعمراشن كانت بسبب نشاطه في حراك الريف وليس الارهاب. وأوضح الإدريسي أن اعمراشن لم يشد بقتل السفير الروسي، بل قام فقط بمشاركة مقال لصحافي إسباني مرفوقا بعبارة "القاتل صاح: الله أكبر نموت في حلب وتموتون هنا"، مبرزا أنه قام بمشاركة المقال وترجمة ما ورد فيه فقط. وتعليقا على التدوينة الثانية التي يتابع بسببها اعمراشن، والتي تتعلق بما دار بينه وبين أحد الأشخاص الذي قدم نفسه له باعتباره صحفيا، ووجه له أسئلة تتعلق بحراك الريف، قبل أن يسأله ما إذا كان قد ذهب لأفغانستان من أجل الجهاد سنة 2011، فأجابه أنه ذهب لأفغانستان والتقى أيمن الظواهري هناك، اعتبر الادريسي أن جوابه كان مجرد سخرية، قبل أن يقدم لرئيس الجلسة مجموعة من المقالات التي كتبها اعمراشن ضد الجماعات الإرهابية. وتابع الإدريسي "حينما يحاكم الشخص بسبب قناعات لا يؤمن بها فإما أنه سيقول أن القضاة لا حول لهم ولا قوة، او سيعتبرهم ظالمين"، داعيا إلى الحكم ببراءة موكله. وكان اعمراشن قد نفى في أول حديث له أمام قاضي الارهاب جميع التهم الموجهة له، وقال إنه نذر حياته لمحاربة أفكار التطرف والإرهاب، وحصل على جائزة دولية من منظمة أمريكية سلمت له سنة 2015 في حفل نظم بالمعهد العالي للقضاء". وأضاف "لا علاقة لي بالارهاب، كما أنني لا أومن بدولة الخلافة، بل إنني أدعو لعلمانية الدولة، ولي مقالات كثيرة أدين فيها الإرهاب". وتابع "أرجو أن تساعدوني على إتمام مهمة محاربة التطرف والإرهاب، وأؤكد لكم أنني سأظل أحارب التطرف والإرهاب، ولو تركتموني في السجن، هذه قناعاتي وسأظل متمسكا بها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها".