أيام استثنائية متميزة تلك التي عايشها تلاميذ مدرسة الحسن الأول بإمزورن إقليمالحسيمة يومي السبت والأحد 24 و 25 مارس 2018 من خلال مبادرة فريدة هي الأولى من نوعها قام بها أساتذة شباب وفنانون صاعدون في مجال الفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي، فضلوا بكل جرأة ومسؤولية تأسيس إطار جمعوي جديد بالإقليم يحمل اسم "جمعية فوس كفوس للثقافة والتنمية" للسير نحو الأمام في عملية اليناء والتأسيس لتنمية مجتمعية حقيقية تصعد بمدينة امزورن لتكون حاضرة وقطبا إشعاعيا على المستوى الثقافي والاجتماعي. إلياس أفاسي باعتباره منسقا ورئيسا للجمعية هو من اقترح فكرة مشروع هذا النشاط الذي خرج للوجود بانخراط وتفاعل منقطع النظير من طرف أعضاء الجمعية ومنخرطيها الذين انطلقوا لرسم الابتسامة والفرح على وجوه أزيد من 100 تلميذ وتلميذة بموارد ذاتية شخصية ساهم فيها أعضاء الجمعية ومنخرطيها إضافة إلى مصلحة المياه والغابات التي قدمت للجمعية 100 شتلة وشركة أليماني التي ساهمت ببعض الحلويات. الأنشطة الثقافية المنظمة استمرت يومين وتمثلت في انجاز جداريات من طرف الفنانين الصاعدين "شهيد الحدوشي وعماد أعروص" المتخصصين في مجال الفن التشكيلي والتي امتد العمل بها طيلة يوم السبت 24 مارس. استمرت أشغال تزيين الجداريات على مساحة واسعة من المؤسسة صبيحة يوم الأحد 25 مارس بتنسيق تام مع الإدارة التربوية في شخص مديرها الأستاذ حميش الذي أبدى اهتمامه وترحيبه بكل ما يخدم الطفولة والشأن التربوي بحضور منسق هيأة التدريس الأستاذ هشام سليمان الذي أغنى النشاط بتوجيهاته التربوية النيرة. ثم تم الانتقال لعملية التشجير التي شارك فيها التلاميذ بكثافة وذلك بغرس 100 شتلة، مع تذكير التلاميذ بأهمية الماء وضرورة الاقتصاد فيه وعدم تبذيره مصداقا لقوله تعالى " وجعلنا من الماء كل شيء حي" مع التحسيس بأهمية الغطاء النباتي في استمرارية الحياة على كوكبنا وضمان دوامنا عليه في ارتباطنا به. تنوعت باقي فقرات النشاط بين المسابقة الثقافية التي تبارى فيها 12 تلميذ وتلميذة وأسفرت عن 12 فائزا ايمانا من أعضاء الجمعية ومقدم النشاط الأستاذ جلال الغلبزوري بتألق وتميز جميع المتعلمين والمتعلمات المتفوقين والحاصلين على معدلات جيدة خلال الدورة الأولى. بعد ذلك تم المرور لورشة الرسم التي شكلت فرصة لمد جسور الانسجام والتفاعل والتواصل البناء بين المتعلمين، تخللتها فقرات تنشيطية بحضور البهلوان. في ختام النشاط البهيج تم توزيع الجوائز والشواهد التقديرية مع التذكير بأن هذه الأيام الإشعاعية جاءت بمناسبة اليوم العالمي للماء واحتفالا بالطفولة، بحضور ثلة من المبدعين.