حل حسن أوريد الناطق السابق باسم القصر الملكي، مطلع الأسبوع الجاري بمدينة الحسيمة، في مهمة مرتبطة بقضية الحراك ومعتقليه. وكشفت مصادر مطلعة، ان أوريد عقد على مدار يومين لقاءات عدة بمدينة الحسيمة، جمعته بكل من لجنة متابعة ملف المعتقلين، وبعض عائلات معتقلي الحراك، وكذا بعض النشطاء الذين لم يَشملهم الاعتقال أو المتواجدين في حالة سراح، على رأسهم المرتضى اعمراشن. وأضافت المصادر ذاتها أن أوريد أكد أثناء اجتماعه بلجنة متابعة ملف المعتقلين، أن تدخله في الملف جاء استجابة لنداءات تلقاها من "أصدقاء" في دواليب الدولة وفي الريف والدياسبورا دون أن يُسَمّيهم، وذلك من أجل الوساطة لتهيئ الأرضية اللازمة لحل "أزمة الريف"، مُقترحاً في هذا الصدد التهدئة من جانب المحتجين، وانتقد مفهوم "الهدنة" الذي يَتم ترويجه في الآونة الأخيرة، باعتباره غير منسجم مع طبيعة الأزمة وطبيعة الحراك الاحتجاجي بالمنطقة، كما شدّد على أن للمحتجين الاحتفاظ بحق الرد في حالة تنصل الطرف الآخر في تعامله مع التهدئة. وأكدت المصادر نفسها، أن اللجنة اعترفت لحسن اوريد أنها لا تملك وزن يُتيح لها التأثير في مجريات الأمور بالاقليم، واقترح أعضاءها فتح نقاش مباشر مع المعتقلين المتواجدين في سجن عكاشة، وبالخصوص ناصر الزفزافي ونبيل أحمجيق ومحمد جلول ومحمد المجاوي ويوسف الحمديوي. وعلاقة بالموضوع رافق أحد أعضاء لجنة متابعة ملف المعتقلين، عائلات المعتقلين في زيارتهم الأخيرة التي جرت اليوم الأربعاء للنشطاء داخل المركب السجني عين السبع بالدار البيضاء، ومن المتوقع أن يَنقل المَعني مقترحات حسن أوريد الى معتقلي الحراك القابعين ب"عكاشة".