اعتبر نبيل الأندلوسي المستشار البرلماني للحزب عن جهة طنجةتطوان، أن حراك مدينة الحسيمة مازال قائما، وأن الاحتقان مستمر، بسبب غياب وساطة حقيقية منتخبة بين المجتمع المدني والدولة. وقال الاندلوسي في حوار مع الموقع الرسمي للبيجيدي ان اهم سبب في الاحتقان الذي تعرفه الحسيمة هو "غياب تمثيلية انتخابية حقيقية بالمنطقة، لأنه تم فرض ممثل انتخابي مهيمن" في اشارة الى حزب الاصالة والمعاصرة "فضلا عن أسباب أخرى مرتبطة بالإشكاليات القائمة والقديمة المتعلقة بالصيد البحري، وكانت وفاة "فكري" بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس". واضاف الاندلوسي "إن الحراك أثبت أن الحزب السياسي الذي ظل يروج للدولة بأنه مهيمن وضابط للتوازنات، فاقد لكل سلطة ولو رمزية على الشارع، فهذا الحزب يرأس 23 جماعة من أصل 36 ورغم ذلك هناك خروج مستمر ودائم ومتواصل للناس للشارع، وعليه، يجب أن ندرك أنه ولو أمكن له أن يهيمن على المغرب لكان حال المغرب برمته كما هو حال الحسيمة حاليا، ذلك أن من الإشكالات التي تغذي الحراك غياب وساطة حقيقية بين المجتمع والدولة، لأن تلك المنتخبة فرضت على الساكنة ولم تقم باختيارها بشكل طبيعي". وحول ما تم تداوله عن وجود ايادي خفية تقف وراء احتجاجات الحسيمة، قال المستشار البرلماني "مثل هذه الأقوال، ترتبط بشكل مباشر بالأمن القومي للوطن، ومن كان له معلومات وتستر عليها فإن هذه جريمة يعاقب عليها القانون، ومن أراد أن يتهم الحراك بشكل مباشر فيجب أن تكون له الجرأة لتسمية الأشياء بمسمياتها" على حد تعبيره. واشار الاندلوسي ان الكتابة الاقليمية لحزب العدالة والتنمية اصدرت بلاغ في وقت سابق "إننا "نستشعر"، واستخدمنا كلمة "نستشعر" وجود جهة أو جهات تريد جر المنطقة للعنف واللااستقرار، وقلنا وبكل مسؤولية إن هذه الجهة يمكن أن تكون حتى من داخل الدولة وليس بالضرورة من خارجها، لكن، الأصل أن نذهب مباشرة إلى الإشكالات القائمة وليس خلق ما يمكن أن يعيق الوصول لحلول ممكنة".