نظمت جمعية اصدقاء ثذغين للثقافة والتنمية رحلة استكشافية لجبل ثذغين تحت شعار "ثذغين قبلة سياحية"، يقع جبل ثذغين إداريا بجماعة عبد الغابة السواحل دائرة كتامة إقليمالحسيمة، والمطل جغرافيا على ثلاثة قبائل من قبائل صنهاجة اسراير هي ايت سداث، بني بونصار، اكوثامن (كتامة) المتواجدة بالريف الأوسط. وبلغ عدد المشاركين في هذه الرحلة 28 مشارك ومشاركة (طلبة، باحثين، هواة السياحة الجبلية) في نسختها الأولى، انطلقت قافلتين من مدينتي تطوان والرباط في الساعات الأولى من يوم الاحد، ليكون مركز اساكن محطة الالتقاء، وكذا نقطة إلتحاق مشاركين آخرين من أبناء المنطقة، قبل التنقل لمدشر "أزِيا" على الساعة السابعة صباحا، حيث تم استقبال المشاركين من طرف عائلتين للاستراحة و تناول وجبة الفطور، تأهبا للجانب الاكثر اثارة في الرحلة هو الصعود إلى قمة جبل ثذغين. وهذه القمة يبلغ ارتفاعها 2456 متر عن سطح البحر، كما تعتبر أعلى قمة بسلسلة جبال الريف والثانية في المغرب بعد قمة توبقال، وصل إليها اول المشاركين على الساعة الثانية عشر والنصف زوالا بعدما تم قطع حوالي ساعة ونصف مشيا، قبل ان يتقاطر عليها باقي المشاركين تباعا. وفي تفاصيل اعتلاء القمة ضروب من الاستمتاع والانبهار بسحر الاطلالة وبهاء الطبيعية الخلابة المغرية بالمشاهدة، وكذلك فقرات ترفيهية متنوعة، لا تحيد عن الطابع التعريفي للرحلة. ليعود المشاركين بعد عصر اليوم من مسالك جبلية أخرى، استكمالا لمسار الاستكشاف وتعريفهم على جمالية المكان. وفي العودة تم استقبال المشاركين مجددا من قبل عائلتي البوعزاوي وعبد النور، لأخذ قسط من الراحة مع نهاية الرحلة، لتؤكدا العائلتين المشكورتين على دورهما في تشجيع السياحة الجبلية في المنطقة بصفة عامة ومساعدتهم لجمعية امدكول نثذغين خاصة وترسيخا لقيم الكرم وحسن الضيافة. وبهذه المناسبة تدعوا جمعية اصدقاء ثذغين للثقافة والتنمية كل الجهات المسؤولة بما فيهم الفاعلون الترابيون إلى تنمية المنطقة خاصة البنية التحتية حتى تكون سهلة الولوجية لتصبح قبلة سياحية رائدة نظرا لما تزخر بها من مؤهلات طبيعية خلابة وموقع جغرافي متميز. عبد الكريم المرابط - عيسى شراح