على امتداد ثلاثة أيام 28-29-30 أبريل 2016 بدار الثقافة الأمير مولاي الحسن بالحسيمة، نظم منتدى أوغسطين للثقافة والفنون بالحسيمة، ملتقى صدى المجتمع تحت شعار "من أجل ترسيخ ثقافة النقاش الفكري الهادئ". الملتقى عرف تنظيم ثلاث ندوات فكرية، الأولى كانت يوم 28 أبريل 2016 حول موضوع "راهن العمل السياسي الجهوي بالمغرب" من تأطير د. محمد بودرا ، ذ. أحمد البلعيشي، ذ. سمير المرابط و ذ. زيدن المداحي و ذ. سفيان الحتاش تناول فيها المتدخلون الموضوع من جوانب مختلفة، واتفقوا جميعا حول ضرورة التأسيس لعمل سياسي جهوي يخدم الريف بشكل عام والحسيمة بشكل خاص ولقد عرفت الندوة حضورا نوعيا للأساتذة والباحثين الذين أغنوا النقاش بتفاعلهم مع مداخلات المؤطرين. وفي اليوم الثاني من الملتقى، كان موضوع الندوة "الحقوق والحريات بالمغرب، بين جدلية الخصوصيات الوطنية والتوجهات الكونية"، وأطرها الأساتذة فيصل أوسار، عبد المجيد أزرياح ومحمد اليوسفي، اختلفت وجهات النظر بين المتدخلين حول مفاهيم الكونية والخصوصيات الوطنية، مما سمح بإغناء النقاش حول الموضوع والذي تفاعل معه الحضور بحوار هادئ فكك مجموعة من الألغاز التي كانت تحوم حول مدى تفاعل المغرب مع التعهدات الدولية في ظل القوانين الحالية. أما في اليوم الأخير من الملتقى فكان اللقاء بدار الثقافة حول موضوع "تدبير الشأن الأمازيغي بالمغرب بين التصور الرسمي للدولة وتصور الحركة الأمازيغية"، من تأطير زعيم الحزب الأمازيغي الممنوع؛ ذ. أحمد الدغرني ورئيس التجمع العالمي الأمازيغي ذ. رشيد رخا والناشط الأمازيغي ذ. سمير المرابط والباحث الأكاديمي ذ. فؤاد أوشن، ولقد اختلفت وجهات نظر المتدخلين حول الموضوع خصوصا الجانب المتعلق بانتقال الحركة الأمازيغية لممارسة العمل السياسي، كما عرف اللقاء اختلافا حول طبيعة التنظيم السياسي. وعرفت الندوة تفاعلا كبيرا وشيقا خصوصا حول المستجدات السياسية والنضالية التي تعرفها الحركة الأمازيغية، وخلص نقاش الندوة إلى ضرورة العمل من أجل تأسيس تنظيمات سياسية أمازيغية.