قررت السلطات البلجيكية رفع حالة التأهب في العاصمة بروكسل إلى أعلى مستوى لها، وحثت الناس على تفادي التجمعات بسبب ما وصفته بتهديد خطير ووشيك. وقد رُفع مستوى التهديد للعاصمة البلجيكية إلى المستوى الرابع، في حين رُفعت حالة التأهب في باقي البلاد كلها إلى المستوى الثالث من أربعة مستويات. وبيّنت "هيئة التنسيق لتحليل التهديدات" التابعة لوزارة الداخلية في بيان أنه "على ضوء تقييمنا الأخير.. تقرر رفع مستوى الإنذار الإرهابي في منطقة بروكسل إلى الدرجة الرابعة، مما يعني أن هناك تهديدا جدّيا جدا"، في حين "يبقى مستوى الإنذار في سائر أنحاء البلاد عند الدرجة الثالثة". وأضاف البيان أن "التحليلات تظهر وجود خطر جدي ووشيك يتطلب إجراءات أمنية محددة إضافة إلى إرشادات تفصيلية للسكان". ودعت الهيئة سكان العاصمة إلى تجنب "الأماكن المكتظة" مثل "الحفلات الموسيقية والمناسبات الكبرى ومحطات الحافلات والمطارات ووسائل النقل المشترك" والمتاجر الكبرى التي يرتادها المتسوقون بأعداد كبيرة. كما ناشدت الهيئة سكان بروكسل التعاون لتسهيل إجراءات المراقبة والتفتيش. توصيات وإجراءات وإلى جانب الإجراءات المتعلقة بقطاع النقل، أوصى مركز الأزمات السبت "السلطات الإدارية في 19 دائرة (في منطقة بروكسل) بالعمل على إلغاء الأحداث الكبرى على أراضيها" و"إلغاء مباريات في كرة القدم" في عطلة نهاية الأسبوع. كما أوصى بالتوجه إلى السكان لإبلاغهم "بتجنب الأماكن التي تضم تجمعات كبيرة من الأشخاص" و"تعزيز الإجراءات الأمنية والعسكرية". وأوضح مطار بروكسل -حيث تطبق الدرجة الثالثة من الإنذار- أن "المسافرين يمكنهم أن يستقلوا الطائرات كالعادة (...) لكن التوقف في المنطقة المخصصة لإيصال المسافرين محظور وأي سيارة تترك هناك ستسحب فورا". من جهتها ألغت قاعة الحفلات "لانسيين بلجيك" في بروكسل يوما للموسيقيين والموسيقى الإبداعية كانت مقررة السبت. على صعيد متصل قالت صحيفة بلجيكية إنه تم العثور على مواد كيميائية ومتفجرات أثناء عملية دهم في حي مولنبيك ببروكسل. وتأتي هذه الإجراءات بعد ساعات على توجيه القضاء البلجيكي تهمة الإرهاب إلى شخص لم تكشف هويته أوقف الخميس لارتباطه بالهجمات التي أسفرت عن سقوط 130 قتيلا في باريس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني. وهو ثالث مشتبه به توجه إليه التهمة في باريس في إطار التحقيقات في هجمات باريس.