إنفجرت عين وتدفقت مياهها من هضبة مطلة على كورنيش صباديا بالحسيمة، خلال الآونة الأخيرة، وتم بناؤها على شكل نقطة للتزود بالمياه، وتجهيزها بصنبور، بل وتسميتها بعين “البركة”، ما دفع بالمواطنين للإقبال عليها والتزود بمياهها. وأصبح من المعتاد رؤية مواطنين في طابور وفي أيديهم قنينات ينتظرون دورهم لشحنها قصد شربها، بالإضافة إلى انعراج العديد ممن يهوون رياضة المشي أو الجري على الكورنيش قصد الشرب. وبعد أن صارت عين البركة بكل هذه الأهمية، أصبح منتظرا من المسؤولين تحديد موقفهم من جودة هذه المياه ومدى صلاحيتها للاستهلاك، وتأثيرها المحتمل على سلامة صحة المواطنين. يشار إلى أن العين التي انفجرت توجد على هضبة ميرادور المطلة على كورنيش صباديا، وعلى بعد أمتار من المدرسة الفندقية. ولم تخف مصادر مطلعة أن تكون هذه المياه ملوثة بحكم وجود مبان ودور سكنية بحي ميرادور، ناتجة عن تسربات مياه عادمة عن قنواتها المهترئة، قد يؤدي امتزاجها بالفرشة المائية، لتلويثها وجعلها غير صالحة للاستهلاك. وذلك في الوقت الذي قالت فيه مصادر أخرى، إن تلك “العين” طبيعية، وقد انفجرت من فرشة مائية عريضة على طول الهضبة، مستدلة بكون انفجار عيون مائية أخرى يمكن مشاهدتها على طول كورنيش صباديا، وهو ما يعزز الشكوك ويقويها بضرورة تدخل المصالح البلدية ومكتبها الصحي لبسط تحليله العلمي حول جودة هذه المياه ومدى صلاحيتها للاستهلاك بدل الركون للصمت وانتظار حدوث مآس صحية قد تكون انعكاساتها وخيمة على المستهلكين. واستغرب العديد من ساكنة المدينة من صمت المسؤولين والساهرين على سلامتهم الصحية، ومن عدم إقدامهم على أي إجراء، خاصة أمام تزايد المقبلين على “عين البركة”، ممن يعبؤون قاروراتهم بمياهها لحملها قصد استهلاكها بمنازلهم، وكذا عن دور المختبر الجهوي لتشخيص الأوبئة والمحافظة على صحة البيئة، الموكولة له هذه المهام، والذي لا وجود لأثره في الحسيمة، خاصة مع حديث واسع عن هجرة كل أطره للتدريس في المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بجماعة آيت يوسف وعلي.