بلغ عدد الجمعيات المستفيدة من منح المقاصة بجهة تازة - الحسيمة - تاوناتوجرسيف سنة 2014، 32 جمعية بدعم سنوي يبلغ 5 ملايين و61 ألف و750 درهم. وأوضحت المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للشمال الشرقي بتازة، خلال يوم تحسيسي نظمته المديرية اليوم الجمعة بتازة لفائدة الجمعيات المستفيدة من منح المقاصة، أنه منذ تطبيق القرار الوزيري رقم 1855.01 الصادر في 21 مارس 2002، عرفت الجهة إحداث أول جمعيتين لحماية محيطات التشجير لراس الما بتازة وأوفيس بالحسيمة وهما، على التوالي، جمعية المنبوت على مساحة تبلغ 368 هكتار وجمعية مشيكة على مساحة تصل إلى 300 هكتار سنة 2005 بمنحة تبلغ 167 ألف درهم. وأشارت إلى أن عدد المستفيدين من خلال الجمعيات المحدثة، بلغ أزيد من 2768 مستفيد سنة 2014 على مساحة تبلغ 20 ألف و247 هكتار. وأضافت خلال هذا اللقاء، الذي نظم بمناسبة الاحتفاء باليوم الوطني للمجتمع المدني تحت شعار "دور الجمعيات المحلية المستفيدة من منح المقاصة في حماية وتنمية المجال الغابوي والتنمية المحلية"، أن هذه الجمعيات تتوزع على إقليمتازة (24 جمعية) على مساحة تبلغ 15 ألف و857 هكتار، بدعم سنوي يبلغ 3 ملايين و964 ألف و250 درهم وإقليمالحسيمة (جمعية واحدة) على مساحة تبلغ 300 هكتار، بدعم سنوي يصل إلى 75 ألف درهم. كما تتوزع هذه الجمعيات على إقليمتاونات (جمعيتان) على مساحة تبلغ 1380 هكتار، بدعم سنوي يبلغ 345 ألف درهم وإقليمجرسيف (5 جمعيات) على مساحة تبلغ 2710 هكتار، بدعم سنوي يبلغ 677 ألف و500 درهم . وأشارت المديرية الجهوية إلى أن تأسيس هذه الجمعيات مكن من تخفيف الضغط على محيطات التشجير والتخليف وتمكين النظم الإيكولوجية من استعادة توازنها والانتقال من التدبير الزجري إلى إشراك الساكنة عبر الشراء المؤقت لحق الرعي (تقليص عدد مخالفات الرعي بنسبة مهمة)، بالإضافة إلى خلق مصادر الدخل للساكنة القروية والمتعاونين والحد من التعرضات على برامج التشجير والتخليف وضمان نتائج الاستثمارات. واقترحت المديرية الجهوية، تنظيم أيام دراسية ودورات تكوينية لفائدة الجمعيات والتعاونيات الغابوية بغرض التغلب على الصعاب التسييرية والتدبيرية التي تعيق عملها، ومواكبتها لترقى إلى مقاولات صغرى . وأكد المدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر للشمال الشرقي بتازة هشام الزاهيدي، في كلمة بالمناسبة، أن المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر اعتمدت منهجية تدبير المجال الغابوي من خلال الارتكاز، أساسا، على ثقافة المشاريع المبنية على الشراكة والاندماج. وأبرز السيد الزاهيدي، أهمية انخراط الساكنة المحلية في جمعيات حماية المجال الغابوي من أجل عقلنة ممارسة حق الانتفاع وإنجاح عمليات التشجير والمساهمة في التنمية المحلية.