معاناة حقيقية هي التي يكابدها مرضى القصور الكلوي والشرايين بالقيم الحسيمة وذلك بسبب افتقار المستشفى الجهوي محمد الخامس بالحسيمة للأطر المختصة في جراحة الشرايين. ولا يتوفر مستشفى محمد الخامس بالحسيمة إلا على طبيب واحد مختص في الكلي، الشيء الذي يزيد من معاناة المرضى الذين يحتاجون إلى عمليات تصفية الدم، مع اضطرارهم في غالب الأحيان إلى السفر خارج الإقليم سواء فاس أو وجدة لإجراء عمليَّات على مستوى الشرايين، قبل العودة إلى تصفية الدم في المدينة، نظرا لافتقار مستشفى الحسيمة لطبيب جراحة الشرايين بالرغم من تعيين الوزارة اختصاصي واحد قبل حوالي 3 سنوات دون أن تستفيد ساكنة الاقليم من خدماته. ووفقا لمجموعة من المواطنين فان المستشفيات الجامعية بكل من وجدةوفاس تمنح المرضى الذين يقصدونها من الحسيمة موعدا بعد 4 أشهر أو اكثر، مما يضطرهم للبحث عن المصحات الخاصة مع العلم ان مثل هذه العمليات مكلفة جدا، بحيث أن أغلبية المرضى لا يستطيعون توفير قيمتها المادية. ويتساءل الكل مع وزير الصحة الحسين الوردي، كيف يعقل ألا يتوفر مستشفى اقليمي وجهوي مثل مستشفى الحسيمة على مختصين في جراحة القلب والشرايين خاصة وانه يستقبل العديد من الحالات التي تعاني من مرض القصور والكلوي والشراين الذي يتوافدون عليه من مختلف مناطق الاقليم الحضرية منها والقروية.