انطلقت صباح يوم امس الأحد 14 دجنبر الجاري الحملة التحسيسية الوطنية للتخفيف من مخاطر استعمال الأكياس البلاستيكية، بفضاء مرجان بالحسيمة، وذلك في إطار برنامج وطني يستهدف 26 مدينة تم اختيارها على أساس التمثيل الإقليمي والكميات المجمعة في إطار البرنامج الوطني للقضاء على الأكياس البلاستيكية المستعملة. البرنامج يروم تشجيع استعمال أكياس الثوب كبدائل لأكياس البلاستيك، ودعم الاقتصاد الاجتماعي وتشجيع مساهمته في حماية البيئة والحفاظ على الثروات الطبيعية، وكذا تحسيس السكان لاستعمال اللفيفات الإيكولوجية ودعم قدرات الجمعيات البيئية المحلية، وتعزيز المكاسب التي تم تحقيقها ضمن البرنامج الوطني لجمع الأكياس البلاستيكية والتخلص منها، وفي ذات الإطار أكدت رئيسة تعاونية المزمة في تصريح حصري خصت به "التبريس"، أن المشروع كانت له انعكاسات إيجابية على التعاونية التي انخرطت عضواتها في انتاج 11880 كيس، حيث استفادت 6 عضوات عن كل تعاونية، فيما مجموعه 20 تعاونية انخرطت جميعها في ترجمة أطوار هذا المشروع البيئي الكبير. هذا البرنامج الوطني يهدف أساسا لإنتاج حوالي 3 ملايين كيس من الثوب، وتحسين دخل 150 تعاونية نشيطة في مجال الخياطة وحوالي 2600 متعاون، وتعبئة ودعم حوالي 70 جمعية محلية نشيطة في مجال البيئة والتنمية المستدامة، وكذلك يروم المشروع لتحسيس 3 ملايين أسرة لاستعمال البدائل الايكولوجية، حيث المشروع في مضمونه سيعمل على إنتاج أكياس من الثوب من طرف التعاونيات النشيطة في مجال الخياطة وتوزيع أكياس الثوب من طرف الجمعيات البيئية، والقيام بحملات تحسيسية لتشجيع استعمال أكياس الثوب، وتحديد السبل الكفيلة لاستدامة استعمال الأكياس البيئية، وانجاز حملة وطنية تواصلية مواكبة للبرنامج. وكانت جمعية AZIR لحماية البيئة بالحسيمة، وبشراكة مع الوزارة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة/ المكلفة بالبيئة، قد نظمت صباح اليوم نشاطا تحسيسيا لساكنة مدينة الحسيمة يروم الاستعمال العقلاني للأكياس البلاستيكية، وتشجيع بدائل بيئية، وهو النشاط الذي انطلق بالمدينة صباح اليوم الأحد 14 دجنبر 2014، بتوزيع أكياس مصنوعة من الثوب على المستفيدين بفضاء مرجان وسط مدين الحسيمة. النشاط الذي احتضنته الحسيمة كان تحت شعار "برنامج تشجيع أكياس الثوب البيئية، حملة للتحسيس وتوزيع أكياس بيئية بديلة من الثوب، تحت شعار: القفيفة البيئية ..مزية ليك ولي "، تم في إطار برنامج تبلغ كلفته الاجمالية 70 مليون درهم، حيث 50 مليون درهم تعتبر مساهمة وزارة الصناعة التقليدية، والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، و 20 مليون درهم مساهمة الوزارة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة.