إنتشل رجال الوقاية المدنية، حوالي الساعة الثانية والنصف من زوال اليوم (الأحد)، جثة أحمد الزايدي، القيادي الاتحادي ورئيس جماعة الشراط، على إثر غرق سيارته في مياه وادي الشراط، الواقع بين بوزنيقة والصخيرات. وكان الزايدي يقود سيارته فوق قنطرة الوادي الذي ارتفع منسوب المياه حولها بسبب الأمطار التي تهاطلت ليلة السبت وصبيحة الأحد، واعتقد، في البداية، أنه يمكنه العبور بسيارته القنطرة بدون مشاكل، إلا أن قوة المياه سحبت السيارة إلى عمق الوادي حيث بقي الزايدي حبيسها لحوالي نصف ساعة قبل أن يتصل مواطنون برجال الوقاية المدنية الذين حضروا وانتشلوا السيارة وبداخلها جثة الزايدي وقد فارق الحياة. هذا وتم إيداع جثمان الراحل أحمد الزايدي، قائد تيار الديمقراطية والانفتاح المعارض لإدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بمستودع الأموات بالمركز الصحي الإقليمي ببوزنيقة، بعد انتشالها من وادي الشراط، حيث لفظ الراحل أنفاسه الأخيرة. وشهد المركز الصحي، توافد مئات المواطنين، وقياديين بارزين من حزب الوردة، في مقدمتهم أحمد رضا الشامي، وعدد من برلمانيي الحزب. وقد ازداد القيادي الاتحادي الراحل، وهو متزوج وأب لأربعة أبناء، ببوزنيقة سنة 1953. وتابع دراسته في ثانوية مولاي يوسف بالرباط، ثم جامعة محمد الخامس، وكلية الحقوق بالجزائر العاصمة.