اثارت تصريحات لوزير الدولة لشؤون اللجوء والهجرة البلجيكي الجديد نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في سنة 2011 والتي شكك خلالها في القيمة الاقتصادية للمهاجرين المغاربة والجزائريين بالنسبة لبلجيكا – اثارت- جدلا واسعا في بلجيكا ، حيث تعرض لانتقادات واسعة دفعته الى تقديم اعتذار رسمي اثناء جلسة للبرلمان. وقال الوزير "ثيو فرانكير" في حكومة يمين الوسط الجديدة : "في الأيام الأخيرة، كانت هناك الضجة حول بعض تصريحاتي الماضية والتي تسببت في الاذى للكثير من الناس ، وأنه لم يكن في نيتي ذلك. أريد أن أعتذر بصدق... استطيع ان اكد انه سوف يكون في مصلحة البلاد احترام الجميع ". وكان فرانكير كتب في صفحته على موقع الفيسبوك ان المهاجرين اليهود والصنيين والهنود يقدمون قيمة اضافة بالنسبة للاقتصاد البلجيكي مقارنة مع المهاجرين المنحدرين من المغرب ، الجزائر والكونغو ، دون ان يدرك ان هذا الكلام قد يكون سببا في الهجوم عليه وانتقاده بعد ان اصبح وزيرا للهجرة . وتجدر الاشارة ان حكومة يمين - الوسط البلجيكية الجديدة سلمت مهامها اليوم السبت الماضي، متعهدة برفع سن التقاعد وخفض الإنفاق بحوالى ثمانية بلايين دولار وضبط العجز في الموازنة العامة بحلول عام 2018 وتخفيض الدين العام. وأدى شارل ميشيل (38 عاماً) وهو أصغر رئيس وزراء منذ 1841، وفريقه المؤلف من 13 وزيراً وأربعة وزراء دولة، اليمين أمام الملك فيليب قبل التوجه إلى مبنى البرلمان لعقد اجتماعهم الأول. وتتسلم حكومة ميشيل المكونة من ائتلاف من أربعة أحزاب مهامها بعد خمسة أشهر من الانتخابات النيابية في البلاد المقسمة على أساس لغوي، والتي حطمت الرقم القياس العالمي في أزمات تشكيل الحكومة بعد انتخابات 2010، إذ بقيت البلاد 18 شهراً من دون حكومة.