زار وفد رسمي مغربي جمهورية البيرو وذلك بمناسبة الذكرى ال 50 لربط المغرب لعلاقاته الديبلوماسية مع جمهورية البيرو. الوفد الرسمي ترأسه وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، رفقة برلمانيين اثنان منهم يمثلان مجلس النواب وممثلان عن مجلس المستشارين ومن ضمنهم البرلمانية سعاد الشيخي، التي أكدت في تصريح أن الزيارة توجت بعقد أربع اتفاقيات بين المغرب والبيرو. وأوضحت البرلمانية أنه" تم عقد اتفاقية تعاون مع وزارة التشغيل لجمهورية البيرو في مجال التكوين الديبلوماسي واتفاقية أخرى مع غرفة التجارة لجمهورية البيرو واتفاقية في مجال الاعلام من أجل تبادل المعلومات والأخبار بين الدولتين". وأبرزت الشيخي "أن الزيارة كان ضمن جدول أعمالها قضية الصحراء المغربية، مفيدة أن رئيس الحكومة وكل المسؤولين الذين التقى بهم الوفد المغربي شددوا على مغربية الصحراء واعتبروا أن الحلول التي يقدمها المغرب لإنهاء النزاع جدية ومهمة. واعتبرت البرلمانية أن هذه الزيارة جاءت أيضا في سياق الدفاع عن قضية الصحراء، تفعيلا لدور الديبلوماسية الرسمية والموازية". وأضافت البرلمانية أن الزيارة زادت من تعزيز العلاقات بين المغرب والبيرو باعتبارها دولة مركزية في أمريكا الجنوبية وتدعم المغرب في قضية الصحراء، مما سيشجع أكثر على الانفتاح على دول أمريكا الجنوبية، على اعتبار أن البيرو دولة محورية وبوابة دول المنطقة. والتقى الوفد المغربي بالبيرو مع عدد من المسؤولين منهم رئيس حكومة البيرو ووزيرة الخارجية، وتم عقد لقاء مع رئيس كونكرس البيرو، ولقاءات أخرى، ومنها عشاء عمل تم تنظيمه بالسفارة المغربية بالبيرو. واعتبرت البرلمانية أن "الديبلوماسية البرلمانية تقوم بمجهودات لكنها غير كافية، داعية إلى إعادة النظر في كيفية التعاطي مع القضايا الديبلوماسية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقضية الوطنية الأولى، لكن في المقابل لم تخف البرلمانية وجود دينامية بدليل أن الوفد المغربي الذي حضر مؤخرا بالجمعية البرلمانية لمجلس أوربا استطاع، تضيف البرلمانية، أن يحصد تأييد عدة دول، حيث تم التصويت على مقترحات وتعديلات بذات المجلس بأغلب الأصوات، وهو ما يؤكد، حسب المتحدثة، أن هذه الديبلوماسية البرلمانية تقول بدورها لكن ليست كافية.