تنظر غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالحسيمة، يوم 30 أبريل الجاري، في ملف متابعة شخص من أجل جناية تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة المقرونة بظروف الليل والضرب والجرح، وذلك بعدما أجلت هيأة المحكمة النظر في الملف الأربعاء المنصرم. وجدير ذكره، أن إحالة الموقوف جاءت بعد اعتقاله من طرف عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية مركز إزمورن، وذلك عقب الحكم الصادر في حق عنصرين من العصابة ذاتها، كانا اعتقلا في وقت سابق وأدينا من طرف الغرفة ذاتها، والتي قضت بمؤاخذتهما من أجل التهم سالفة الذكر، والحكم على كل واحد منهما بخمس سنوات سجنا نافذا. وجاء إيقاف المعنيين بالأمر، بناء على شكاية كان تقدم بها مواطنون، يفيدون فيها تعرضهم للسرقة تحت التهديد باستعمال أسلحة بيضاء وأقنعة، من قبل مجهولين، بعدما كانوا داخل سيارتهم من نوع ” مرسيديس ” في منطقة غير بعيدة عن مركز تلا يوسف، مضيفين أنهم فوجئوا حين كانوا داخل السيارة، بمحاصرة المتهمين لهم، مشهرين في وجوههم أسلحة بيضاء، وبعد سلبهم هواتفهم المحمولة وأغراضا أخرى لاذوا بالفرار، مضيفين أن أحدهم عمد إلى دفع واحد من الضحايا، ماجعل الأخير يصاب بجروح بعد سقوطه على الأرض. هذه الشكاية استنفرت عناصرالقسم القضائي،التي شنت حملة أمنية مكثفة بالمناطق التابعة لمركز إزمورن، مكنتها من إيقاف متهمين، وإحالتهما على النيابة العامة، في الوقت الذي استمر فيه البحث عن المتهم الثالث، إلى حين اعتقاله، وإخضاعه للتحقيق من قبل الضابطة القضائية وقاضي التحقيق باستئنافية الحسيمة. وانتقلت عناصر الضابطة القضائية إلى منزل المتهم، وبعد تفتيش دقيق للأخير، عثرت داخله على أسلحة بيضاء وأقنعة، استعملها الأظناء في عمليات السرقة التي استهدفت الضحايا، ليتم حجزها. وبعد استكمال البحث معه، أحيل المتهم على الوكيل العام للملك بتهمة تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقة والتهديد بالسلاح الأبيض. وبناء عليه وعلى الملتمس النهائي للنيابة العامة، تابع قاضي التحقيق المتهم بالتهم المذكورة، وأحال الملف ومستنداته على غرفة الجنايات الابتدائية لمحاكمته طبقا للقانون.