يعيش النظام العالمي على وقع أزمة بنيوية خانقة، لم تستطع الإمبريالية التنفيس عنها، رغم كل الحروب التي شنتها و رغم ضخ الملايير من السيولة النقدية في اقتصادات دول المركز، مما دفع بها لتكون أكثر وحشية و دموية، و هذا ما انعكس لنا في صورة واضحة من داخل دول الإقليم ( شمال إفريقيا، الشرق الأوسط ) إذ نجد الملايين من شعوب هذه البلدان قد شردت و راحت ضحية الحرب الطاحنة من داخل بلدانها بين قوى غير وطنية و بتوجيه من القوى الاستعمارية العالمية. وطنيا، لازال النظام السياسي اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي القائم بالبلاد مستمر في طاعته العمياء للإمبريالية العالمية، و مجتهد في تنفيذ توصيات الصناديق المالية العالمية انسجاما و تبعيته لهذه الدوائر، هذا على حساب القوت اليومي لأبناء الشعب المغربي و على حساب حقهم في العيش الكريم. حيث يستمر الهجوم على كل القطاعات الحيوية، و استهداف كل المكاسب التي حققها الشعب المغربي عبر نضالات مريرة، حيث استقبلنا هذه السنة على وقع معارك بطولية يخوضها أبناء الشعب المغربي في مختلف ربوع الوطن بكل قواه الحية من معطلين و طلبة و أساتذة و تلاميذ و عمال و فلاحين، و قد جوبهت هذه المعارك بقمع شرس في حق رفاقنا في الجمعية الوطنية في كل فروعها و باعتقالات واسعة، و نفس الأمر سيتكرر مع الأساتذة المطالبين بتسوية وضعيتهم، ناهيك عما تتعرض له الجامعة المغربية من انتهاك لحرمتها و من هجوم على مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب و الزج بهم في سجون الرجعية، و لم تسلم الحركة التلاميذية في بداية هذه السنة من بطش قوى القمع الطبقية، بعدما خرجت كل المواقع و في مختلف مدن الوطن مطالبة بإسقاط ما يسمى ب " برنامج مسار " الذي يهدف إلى مزيد من حرمان أبناء الكداح من حقهم المقدس في التعليم. على المستوى المحلي، لازال المسؤولين الإقليميين و المحليين في شخص ولاية الجهة و رئيس مجلسها و رؤساء المجالس الحضرية و القروية، لا يعيرون أدنى اهتمام لمعاناة المعطلين و المعطلات مع ويلاة البطالة و نهج أسلوب الهروب إلى الأمام و استعمال القمع في وجه أشكالنا النضالية الواعية و المنظمة في وقت تنعدم فيها أدنى البدائل لشباب المنطقة المتعلم و الحاصل على شهادات في مختلف الشعب و من مختلف الجامعات تركوا لمواجهة مرارة واقع البطالة، مما يؤكد عدم مسؤولية المسؤولين و دفاعهم عن مناصبهم و مصالح النظام الطبقي لا غير. في غياب تام لإيجاد حلول ناجعة لمعطلي و معطلات الفروع بالإقليم منهم منخرطي الفرع المحلي، هذا بالإضافة إلى مواجهة كل الاحتجاجات بالقمع و التهديدات من طرف قوى القمع الطبقية، حيث حاول جهاز( البوليس ) هذا الأسبوع اقتحام مؤسسات تعليمية عن التلاميذ المحتجين بالبلدة، و الحصار اليومي الذي تشهده تعاونية الحليب و العمال المعتصمين من داخلها، في حين نجد استياء عارم وسط الجماهير الشعبية و ارتفاع الاحتقان جراء الركود الذي تعرفه بني بوعياش على المستوى الاقتصادي، مما ينذر بوضع كارثي أسوء من الماضي القريب الذي قدمت فيه هذه البلدة العشرات من المعتقلين منهم من أطلق سراحه و منهم من هو قابع في سجون الرجعية، ناهيك عن الجريمة السياسية المرتكبة في حق رفيقنا الشهيد كمال الحساني. بناءا على ما سبق، فإننا في الفرع المحلي نعلن للرأي العام ما يلي : • إدانتنا ل : - كل المخططات الطبقية في التشغيل، الصحة، التعليم ... - القمع المسلط على المعطلين، الطلبة، التلاميذ، العمال، و كل الحركات الاحتجاجية. - المحاكمات الماراطونية و الاعتقالات السياسية في صفوف مناضلينا كفرع محلي و كل مناضلي الحركات الاحتجاجية. - التماطل و التسويف في التعامل مع مطالب الفرع المحلي. • تشبثنا ب : - الجمعية الوطنية إطارنا الوحيد و الأوحد. - نضالاتنا الواعية و المنظمة لتحقيق مطالبنا العادلة و المشروعة. - محاكمة المتورطين في اغتيال شهدائنا و ببراءة معتقلينا السياسيين. - تنفيذ الوعود و الالتزامات التي وعدنا بها في إطار معاركنا البطولية دون قيد أو شرط. • عزمنا على : - خوض معارك نضالية إلى غاية الاستجابة لملفنا المطلبي. - توحيد صف كل المضطهدين و المقموعين لمجابهة المخططات الطبقية للنظام القائم بالبلاد. - فضح كل التلاعبات التي تطال تدبير الشأن العام بالبلدة. • مطالبتنا ب : - حوار جاد و مسؤول مع الفرع المحلي الممثل الشرعي الوحيد لمعطلي البلدة. - تنفيذ الوعود و الالتزامات التي التزم بها المحاورون محليا مع الفرع سابقا. - رفع العسكرة و القمع على الحركات الاحتجاجية بالبلدة. - الكف عن المضايقات و التهديدات التي تطال أبناء البلدة من طرف أجهزة القمع. • تضامننا مع : - ضحايا القمع في كل مواقع الصمود للحركة الطلابية و التلاميذية و حركة المعطلين و الأساتذة المعتصمين بالرباط ... - كل المعتقلين السياسيين و خاصة معتقلي الجمعية الوطنية " عبد الحليم البقالي، محمد أمزاز ". - رئيس المكتب التنفيذي عماد كابو الذي يتعرض للتهديدات. عاشت الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب عاش شهدائنا مصطفى الحمزاوي، نجية أدايا و كمال الحساني الحرية لمعتقلينا السياسيين