وجه المدعي العام في منطقة باستيا في كورسيكا الى افراد من عصابة منظمة تهم "السرقة بالعنف المنظم مع استعمال السلاح المفضي الى الموت" وذلك على خلفية قيامها بقتل عاملا مغربيا في فبراير الماضي بواسطة طلق ناري . وكام المهاجر المغربي طيب الدايم (48سنة) قتل وأصيب شقيق له بمنزلهما ببلدة برونيلي دي فويم أوربي، في شمال جزيرة كورسيكا لدى إطلاق النار عليه بواسطة بندقية صيد من قبل معتدين كانوا ينوون السطو على أمواله، قبل أن يلوذوا بالفرار. وذكرت وسائل الاعلام المحلية انذاك نقلا عن مصدر مقرب من التحقيق، قوله، إن اثنين من المعتدين انهالوا بالضرب على شقيق الضحية، بينما كان القتيل يحاول الخروج من المنزل قبل أن يتم إطلاق النار عليه على مستوى الصدر من بندقية صيد كانت بحوزة الشخص الثالث. ووفقا للمدعي العام في باستيا، فان المتهمين ينتمون إلى عصابة تتراوح أعمار اعضاءها بين 17 إلى 21 عاما. ويشتبه في أنهم قاموا بخمس اعتداءات على الأقل على العمال الزراعيين المغاربة، من نوفمبر 2012 إلى فبراير عام 2013، لأسباب عنصرية. تعيش كورسيكا منذ سنوات على إيقاع مسلسل أعمال عنف عنصرية موجهة بالأساس إلى الجالية المغربية، وتحديداً للمواطنين الذين يعملون ويقيمون هناك. وهكذا، في كل يوم يتعرض المغاربة في كورسيكا لجميع أنواع الأعمال العنصرية، تبدأ بالمضايقة، والتحرش، والإهانة، والسبّ والشتم، وتنتهي بأعمال العنف والتهديد والقتل، لدرجة أصبح معها مواطنونا يخشون على أنفسهم وعلى أبنائهم، مما ارتفع معها عدد الذين يفضلون مغادرة الجزيرة ، كما أصبح حضور المغاربة وتحركهم في شوارع هذه المدينة أو تلك بكورسيكا يَقِلّ بكيفية ملحوظة.