تحدثت مصادر تنتمي لبحارة قوارب الصيد التقليدي بالحسيمة عما وصفته ب»المراوغات المتكررة والتحايل المكشوف» والتي قالت إن رئيس جمعية أرباب وبحارة قوارب الصيد التقليدي بميناء الحسيمة يمارسه، للتهرب من مسؤوليته المباشرة في الرد على الطلبات التي تقدم بها بحارة هذا القطاع من أجل الحصول على بطائق الانخراط بالجمعية. وأضافت هذه المصادر في مراسلة حصلت بيان اليوم على نسخة منها، أنه رغم مضي أزيد من سنة على إيداع هذه الطلبات لدى رئاسة الجمعية المذكورة، فإن وضعية هؤلاء الراغبين في لانخراط لم تتغير بفعل ما أسمته بتجاهل الرئيس لحقهم المشروع ضمن هذه الجمعية التي أقيمت من أجل الممارسين الفعليين لهذا النشاط البحري وليس للغرباء ممن لا علاقة لهم بالمهنة. وأشارت هذه المصادر إلى أن «عبقرية الرئيس تفتقت مؤخرا على تخريجة غريبة بعد رفضه الواضح لجل طلبات الانخراط التي بلغت 84 طلب ، واكتفى بقبول 20 منها، هي نفسها الانخراطات المعلن عنها في السنة الماضية فقط مستندا في ذلك إلى خلفية انتخابوية مفضوحة ، بعد أن اقتنع بأن ممارساته المشينة وابتزازه المتكرر قد حولت أصحاب هذه الطلبات إلى خصوم فعليين». وأضافت هذه المصادر، أن» مجهود هؤلاء البحارة الراغبين في الانخراط سينكب على فرض إصلاح الوضعية التنظيمية والإدارية للجمعية من أجل الرقي بها لما يخدم مصلحة بحارة هذا القطاع الهام بميناء الحسيمة والنواحي، كما أن هؤلاء البحارة هم من ظلوا يطالبون دائما بتجديد دماء مكتب الجمعية الذي شكله هذا الرئيس في سرية تامة وفي غفلة من البحارة المعنيين ... لأن هؤلاء البحارة هم من يطالبون الرئيس بالكشف عن مصير الهبة الملكية المخصصة لمهنيي القطاع، وباقي المساعدات التي انفرد بها لشخصه». وأشارت هذه المصادر إلى ما وصفته بتساؤلات المهنيين من البحارة، عن استغلال الرئيس لمناسبات قرب الزيارات الملكية ليعمل المستحيل ليتصدر الواجهة وكأنه الممثل الشرعي والوحيد لهذا للقطاع، متهمة إياه بتلقي المزيد من الدعم والهبات التي قالت إن أثرها لا يظهر في سجل الجمعية. وأبرزت المراسلة ما أسمته بالاستعداد لفتح مقهى تابع للجمعية دون استشارة المنخرطين المعنيين مع تعيين أربعة من المنخرطين في الجمعية من المحسوبين على الرئيس في تدبير هذه المقهى التي قالت إنها ستشعل نار الفتنة وسط البحارة. وأضافت نفس المراسلة أن «الرئيس يتمادي في خروقاته وهو يدرك جيدا بأنه سيكون موضوع مساءلة حتمية حول مصير الدعم والهبات الملكية المقدمة لمهنيي القطاع عبر هذه الجمعية والتي يقر العديد من البحارة أنهم في غيبة تامة عما يقع داخل هذا الإطار». وكجواب على هذه الوضعية بما فيها الإقصاء والحرمان غيرالمبررين للمهنيين من الانخراط بالجمعية، تقول نفس المصادر، يتداول في وسط هؤلاء البحارة الحديث عن قرب تنظيمهم حركات نضالية تصعيدية تستهدف إثارة انتباه كل المسؤولين إلى ما وصفته نفس المصادر، بالخرق وبكل من له علاقة بهذه المؤامرة المكشوفة في التلاعب بمصير الجمعية وحقوق المهنيين ...وهم مستعدون لتنفيذها في الأيام المقبلة.