نقلت وسائل إعلام ايرانية عن مصادر في وزارة الخارجية أن هناك إشارات على تورط اسرائيلي أمريكي في مقتل العالم النووي الايراني مسعود محمدي، الذي قتل في هجوم بالمتفجرات بالقرب من منزله شمال طهران حسبما ذكر التليفزيون الايراني. وذكر التلفزيون إن الدكتور محمدي قتل في هجوم بدراجة بخارية بواسطة "قنبلة جرى تفجيرها عن بعد". ووصفت وسائل الاعلام الايرانية محمدي بانه "استاذ ثوري" قتله "أعداء الثورة" الذين وصفتهم أيضا بانهم "عملاء أمريكيين وصهاينة" الا ان انباء افادت بان محمدي كان قد وقع على عريضة تدعم مير حسين موسوي زعيم المعارضة. وقال عدد من طلابه انه كان من الناشطين الموالين للاصلاحيين. ويأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه إيران توترا داخليا بين الحكومة والمعارضين الاصلاحيين على خلفية نتائج الانتخابات الرئاسية التي اجريت في يونيو/ حزيران. واعلن مدعي عام طهران عباس جعفري ان القتيل كان "متخصصا في الطاقة النووية"، وفق ما نقلته وكالة الانباء الطلابية الايرانية. وأضاف جعفري أن محمدي "كان يستقل سيارته حين قتل في انفجار دراجة نارية كانت الى جانبها". وتابع "نقلت جثته لتشريحها وفتح تحقيق لمعرفة المسؤولين عن الانفجار ودوافعه". ونقلت قناة "برس تي في" الايرانية الناطقة بالانجليزية صورا من موقع الحادث، وذكرت أن نوافذ المباني القريبة قد تحطمت بسبب شدة الانفجار. وقد طوقت قوات الأمن ضاحية قيطرية شمالي طهران التي وقع فيها الحادث، فيما لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عنه. يذكر أن طهران كانت اتهمت السلطات الأمريكية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي باختطاف عالم نووي ايراني فقد اثناء أداء مناسك العمرة في السعودية في يونيو/ حزيران الماضي. وذكرت تقارير إعلامية ايرانية حينها أن "السعودية لعبت دورا في تسليم العالم النووي شهرام أميري". لكن الخارجية الامريكية نفت هذه الاتهامات وقالت إنه "ليس لدينا أي معلومات عن تلك القضية".